جوزيف عون رئيساً بانتظارِ جبهةِ إسنادٍ من نبيه برّي/ كلُّ المَسالكِ النيابية أدّت الى تصويتٍ واسعٍ لقائدِ الجيش، وأَفْرَغتِ الكتلُ النيابية من كبيرةٍ الى متوسطةِ القَطْع فالصغيرةِ كلَّ مكوِّناتِها الرئاسية في يومٍ واحد/ وهذا اليوم وَصَلَ ساعاتِه بليلٍ محموم تتصدَّرُه الاجتماعاتُ التنسيقية استعداداً لخميسِ الانتخاب/ ودَخَل الى أربعاءِ التواصُلِ العاملانِ السعوديُّ والفرنسي ما أسهَمَ في حثِّ الكتلِ على التسميةِ والخروجِ من المناطقِ الرَّمادية/ الاميرُ السعودي يزيد بن فرحان والموفدُ الرئاسيّ الفرنسيّ جان ايف لودريان وضعا ثقلاً استثنائياً وشارَكَا في إخراجِ المشهد الرئاسي، فكان التغييرُ أولاً في موقفِ القوات التي تَستضيفُ في هذه الاثناء اجتماعاً موسعاً للمعارضة، وسيعلِنُ المجتمعونَ رسمياً تأييدَهم قائدَ الجيش/ لكنَّ الاجتماعَ الفاصل هو لكتلتَي الثنائيِّ الشيعي في عين التينة، والذي سبَقَه كلامٌ تمهيدي لكتلةِ التنمية والتحرير أعلنَ فيه النائب ايوب حميّد عبارةَ " التوافق" على رئاسةِ الجمهورية من دون أنْ يَطرَحَ اشكاليةَ التعديلِ الدستوري، وتمَّ ربطُ مصطَلحِ التوافق بزيارةٍ قام بها المعاونُ السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل الى اليرزة حيثُ التقى الاميرَ السعودي يزيد بن فرحان/ واذ دَخَل نوابُ الثنائي مرحلةَ الصمتِ الرئاسي، فإنَّ كلَّ الاجواءِ كانت تتوقعُ عدمَ خروجِ الرئيس نبيه بري عن الإجماعِ اللبناني والرغبةِ الدوليةِ والاقليمية/ وما سيساعدُ على استيلادِ الموقفِ المنسجم معَ المرحلة، أنَّ مرشحَ الثنائي سليمان فرنجية أعلن سحْبَ ترشيحِه من السِّباقِ الانتخابي/ وظَهَر رئيسُ تيار المردة في بيانِه رجلَ دولةٍ يَحترمُ الديمقراطيات ويسلِّمُ بنتائجِها فتَحَدَّث عن ظروفٍ توفَّرتْ لانتخابِ رئيسٍ غداً قائلاً إنَّ ترشيحَه لم يكنْ يوماً العائقَ أمام عمليةِ الانتخاب/ مرشحُ الثنائيِّ السابقُ احتَكَم الى الواقعيةِ الرئاسية متمنياً للوطن أنْ يجتازَ هذه المرحلةَ بالوَحدةِ والوعيِ والمسؤولية.. فكيف للثنائي الَّا يؤيدَ هذا المسار؟ لكنَّ المعلوماتِ قالت إنَّ كلمةَ السر سوف يُفرَجُ عنها قُبَيل انطلاقِ الجلسة صباحَ الخميس/ فإذا انضمَّ الثنائيُّ الى الإجماعِ النيابي سيكونُ نتجيةَ مفاوضات استمرت اياما وخلصت الى تحصيل مكاسب . أما إذا قَرر الثنائيُّ البقاءَ على سلاحه .. فإنَّ نتائجَ الجلسةِ ستَدخُلُ في عِراكٍ دستوريٍّ غيرِ مضمونِ النتائج ولاسيما انَّ كتلتَي بري وحزبِ الله ومعهما التيارُ الوطني الحر يحتكون على الثلث المعطل /وغداً.. لرئيسِه قريب