أَوقَفَ دونالد ترامب الكُرةَ الأرضية على الجمارك/ وفي حربِ الرسوم قَلَبَ القاراتِ رأساً على عَقِب/ وأَحدث زِلزالاً ضربَ قوانينَ التجارة العالمية/ ووَضَع الكوكبَ على فالقٍ اقتصادي نَتجَتْ عنه هزاتٌ ارتداديةٌ اصابتِ النِفطَ فانخفضت قيمتُه/./ طُوفانُ ترامب الجمركي أَغرق بورصات.. ونكّسَ هيبةَ الدولار امام اليورو وأخلَّ بالميزانِ التجاري العالمي// وقبل افتتاحِ الاسواقِ الأميركية كَتب الرئيسُ الاميركي على مِنصة "تروث سوشيال" قائلاً: انتهتِ العملية/ لقد نجا المريضُ ويتعافى والتوقعاتُ تشيرُ إلى أنه سيكون أقوى بكثيرٍ من أيِّ وقتٍ مضى// استَخدم ترامب العلاجَ بالصدمة لإنعاش القلب الأميركي/ وفي الوقت عينِه أصاب العالَمَ بانسدادٍ في الشرايين/ وأَشعَلَ أزمةً برؤوسٍ متعددة أصابتِ الحلفاءَ قبل الأعداء/ واستَدعت ردودَ فعلٍ كان أبرزُها للاتحاد الاوروبي والرئيسِ الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إنَّ الشعبَ الأميركي سيصبحُ أكثرَ فَقراً/ أما الاتحادُ الأوروبي فقال إنَّ كلَّ الخِياراتِ مطروحة/ وإنَّ الردَّ سيكون على مرحلتين/ سيبدأ أولُهُما منتَصَفَ الشهرِ الجاري// وبين استيعابِ الصدمة والدعوةِ للهدوء والتهديدِ بالرد/ بدأ سَرَيانُ مفعولِ قراراتِ ترامب ولم تَسْلَمْ منها دولٌ عربية ومن بينها لبنان/ الموعودُ "بعاصفةِ حزمٍ" محمولةً على جَناحِ مورغان أورتاغوس بَرزت طلائعُها قُبيل وصولِها إلى لبنان في الساعات المقبلة على أن تلتقيَ يومَ السبت الرؤساءَ الثلاثة/ واستعداداً للمنخفضِ الجوي الأميركي/ أفادت مصادرُ مواكِبةٌ للجديد/ بأن أورتاغوس قادمةٌ على مِروحةِ أعاصيرَ في سياق الضغطِ للإسراع في مسألة اللجان/ وبأن التوجُّهَ هو في عرض الدبلوماسية المكوكية عليها كنُسخةٍ طَبْقَ الأصل عن سَلَفِها آموس هوكشتاين// مصادرُ أخرى متقاطِعةٌ معَ الرئاساتِ الثلاث/ أضافت للجديد أنَّ لبنانَ سيستقبلُ أورتاغوس بموقفٍ موحد ستسمعُه في المقارِّ الثلاثة/ ركيزتُه اتفاقُ وقفِ إطلاق النار والالتزامُ بالقرار 1701 من دون فتحِ مساراتٍ جديدة/ والالتزامُ بأعمالِ اللجنة المكلفة مراقبةَ الاتفاق برئاسة أميركا/ ولا تفاوضَ من خلال لجانٍ ذاتِ طابِعٍ دبلوماسي، ورفضُ التفاوضِ على التطبيع/ وأيُّ إملاءاتٍ أخرى ستثيرُ الفوضى/ أما سلاحُ حزبِ الله فيتطلَّبُ توافقاً عبر استراتيجيةٍ دفاعية التَزم بها لبنان// أمام ما تقدم فإنَّ مربَطَ الخيلِ الأميركي في تل أبيب وليس في بيروت/ فلبنان التزم مندرجاتِ القرار 1701 وآليةَ تنفيذِه/ فيما إسرائيل تواصِلُ خرقَه بمواصلة احتلالِها أراضيَ لبنانيةً وباعتقالِها لبنانيين وباعتداءاتٍ كان آخرُها اليومَ في بنت جبيل وعَلما الشعب بغارتين من مسيّرتينِ استَهدفتا سيارتَين مدنيتين وأصابتا مَن فيهما بجروح// وفيما تواصِل إسرائيل حربَ الإبادة ضد قطاعِ غزة/ أصدرت دولةُ المجر حُكماً مبرماً بتبرئةِ بنيامين نتنياهو من دمِ القطاع/ فانسحبتْ من المحكمةِ الجِنائية الدولية واستَقبلت نتنياهو بعفوٍ عام.