مقدمة النشرة المسائية 09-01-2025

2025-01-09 | 13:17
مقدمة النشرة المسائية 09-01-2025

مقدمة النشرة المسائية 09-01-2025

 عادتْ للدولةِ فخامتُها / وأَطفَأت فراغاً طافَ عن السنتينِ بشَهرين.// فُتح قصرُ بعبدا لسيِّدِه,/ ودخلَه الجنرال جوزف عون رئيساً لم تنافِسْهُ الا ورقةٌ سياسيةٌ بيضاءُ في الدورة الاولى //. وانتُخب قائدُ الجيش رئيساً لمَسيرةِ السنواتِ الستِّ في دورةٍ ثانيةٍ مسبوقةٍ بساعَتَيْ تفاوضٍ معَ الثنائيِّ الشيعي //.كان نهاراً شكلياً يترجِم توافقا ً سياسياً استمرَّ حتى ساعاتِ الصباحِ الاولى/ وقَضى بمَخرجٍ يَرفعُ الحَرَجَ عن نوابِ الثنائي .. فيُعطُونَ ورقةً بيضاءَ في الدورة الاولى ويصوِّتونَ لقائد الجيشِ في الثانية //. كان مايسترو هذه التخريجةِ الرئيس نبيه بري الذي أَبرَم اتفاقَ الاطار مع الجانبِ السعودي عَشيةَ الجلسةِ وعبر معاونِه السياسي علي حسن خليل. وصل النوابُ الى الجلسة فأَدُّوا المناسكَ المتفق عليها ومنحوا تفاوض الساعتين مع قائدِ الجيش قبل ان تعودَ الجلسةُ الى نصابِها ويتمَّ انتخابُ عون بال " 99 ". وخلال الساعتينِ الاغلى في تاريخِ الجمهورية حُكي عن ضَماناتٍ قدَّمَها الرئيس قبل انتخابِه تبدأُ باعادةِ الاعمار وتضْمَنُ للرئيس نجيب ميقاتي عودةً ميمونةً ولا تنتهي بوَزارةِ المال واعادةِ انتخاب نيبه بري رئيساً للمجلس.  لكنْ ما تعهد به الرئيس عون كان واضحاً في خِطاب القَسم ولم يَتعَدَّ بشيءٍ سواه. وتحت عنوان هذا عهدي قدَّم عون خِطاباً مسبوكاً بلغةِ الدولة  قائلاً إنه سيمارسُ  صلاحياتِ رئيسِ الجمهورية كاملةً كَحَكَمٍ عادل بين المؤسسات/ عهدي أنْ نعِيدَ ما دمره العدوُّ الإسرائيلي في كل أنحاءِ لبنان وشهداؤنا هم روحُ عزيمتِنا وأسرانا هم أمانةٌ في أعناقنا/ سنستثمر في الجيش لضبط الحدود وتثبِتِها جنوباً وترسيمِها شرقاً وشمالاً ومحاربةِ الإرهاب وتطبيقِ القراراتِ الدوليةَ ومنعِ الاعتداءاتِ الإسرائيلية/  سأعملُ على تأكيد حقِّ الدولةِ في احتكارِ حملِ السلاح/ ونحتاجُ إلى مصارفَ لا يكونُ الحاكمُ فيها إلا القانون ولن أتهاونَ في حمايةِ أموالِ المودعين/ تلك التعهداتُ  عَكست صورةَ قائدٍ لا يَعتزمُ ان يساوِمَ، يَمنحُ الاملُ لبلدٍ أَطبقتْ عليه مافياتٌ وحروبٌ معاً ومَزَّقت مؤسساتِه وقضاءَه ومرافِقَه وصفَّقت للقائدِ القادم الذي قال لها : التدخلُ في القضاءِ ممنوعٌ ولا حَصاناتٌ لمجرمٍ أو فاسد ولا وجودٌ للمافيات ولتهريبِ المخدِّرات وتبييضِ الأموال/ والايادي المرفوعةُ تصفيقاً هي نفسُها التي اقتَرفتْ كلَّ هذه الآثام //. وسيَحكُمُ جوزاف عون مع المصفِّقينَ نواباً وحكومةً وأَقطاباً / لكنَّ الرئيسَ هذه المرةَ سترعاهُ مِظلةٌ دوليةٌ عربية أَعلنتْ حالةَ طوارىءَ رئاسيةً بعدما تعذَّرَ على اللبنانيين اتمامُ هذه المَهمةِ بانفسِهم خلال ستةٍ وعشرينَ شهراً.// فالأوراقُ الثلاثةَ عَشْرَةَ التي حَملت شعارَ السيادةِ والدستور اقتراعاً في الصُّندوق/ هي عينُها معَ آخَرين رَفضت تطبيقَ السيادةِ واحترامَ المُهلِ الدستوريةِ في عملية الانتخاب/ وتركتِ الرئاسةَ تنزِفُ فراغاً لما كاد يقتربُ من الف نهار , حَطَّت خماسيةٌ دوليةٌ عربية , نَسَّقَت بيانَ الحثِّ على الانتخاب في نيويورك ,ثم فَعَّلت خماسيتَها الدبلوماسية في بيروت .. جاء موفدون .. راح آخرون , تشاور ٌ ورفضُ حوار , ترشيحاتٌ وفيتوات , الى ان وَقعتِ الحربُ وجاء زمنُ تطبيقِ القرار الدولي //. ولمّا ضُبطَ اللبنانيون في وضعيةِ التفلتِ من الانتخابِ للمرة الرابعةَ عَشْرة /تَحركت غرفُ الطوارىءِ الدوليةُ والعربيةُ فكان التحركُ السعوديُّ الاميركي الذي وصلَ على جَناحٍ انقاذي //. وبزيارتينِ راعيتينِ للمَهمةِ خاضَ الموفدُ السعودي الامير يزيد بن فرحان اشغالاً سياسيةً شاقة معَ اللبنانيين .. سافرَ وعاد َعلى نيةِ الانتخاب، ولاقاهُ في المَهمة الموفدُ الاميركي اموس هوكستين من الرياض الى بيروت./ ولم يغادرِ الاميرُ السعودي إلَّا " فرحانا" بتقديم أُولَى الهِبات من المملكة  الى لبنان بانتخابِ رئيس ./
وهذه المساهمةُ ستشكلُ عَوناً لبلدٍ منكوب وتَمنحُ الاملَ بتسهيلِ تنفيذِ مراحلِ خِطاب القَسَم الذي اذا ما تحققت بنودُه سيضعُ لبنانَ على مسارِ النهوض .// هي جلسةُ الورقةِ البيضاء في بداياتِها .. والاكثرُ بياضاً سياسياً في نهايتِها ,حيث اصبح للدولةِ رأسٌ .. قَطَعه السياسيونَ انفسُهم , وأُعيد رأساً مرفوعاً .. من رمزية قيادةِ الجيش بشَرَفِه ووفائه لكلِّ الوطن.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق