تسابِقُ اسرائيل اجتماعَ لجنةِ المراقبة الدولية في الناقورة يومَ الجُمُعة لتراِكمَ الخروقاتِ لوقفِ اطلاقِ النار، وتُسجِلَ أعلاها اليومَ في كلٍّ من عيترون والخيام ومجدل زون ومارون الراس/ فالمقاومة المراقَبَة من جَناحَيْنِ دوليٍّ ومحلي، تَضبُطُ نفسَها عن الرد، فيما تتمردُ اسرائيل وتتمادى وتعلنُ نفسَها مدَّعِياً عاماً للجنوب بالأصالةِ والوكالة عن لجنةِ المراقبة، وتمنحُ جيشَها حقَّ الخرقِ بذريعةِ قصفِها مِنصَّاتٍ لحزبِ الله/ وفي تقديرِ لبنانَ الرسميِّ أنَّ هذه الخروقاتِ ستتوقفُ عندما تنطلقُ اجتماعاتُ اللجنة، غيرَ أنَّ اسرائيل لا تلتزمُ بقواعدِ الانضباط والاحالة الى اللجان، وقد تَخرِق الاتفاقَ وتَضرِبُ على مَرمى اللجنةِ نفسِها/ وحَضرتِ الخروقاتُ على طاولةِ مجلسِ الوزراء في السراي، إذ قال الرئيس نجيب ميقاتي إنَّ الحكومةَ تُجري اتصالاتٍ معَ الدولِ الخارجية ولاسيما الولاياتِ المتحدة الاميركية وفرنسا/ وبدا انَّ هذهِ الاتصالات تعملُ على العلاجِ بالصدمِ الانفرادي وتهدئةِ النفوسِ اللبنانية دونَ الاسرائيليةِ منها/ وفي التقييم الاميركي قال وزيرُ الخارجية أنتوني بلينكن إنَّ وقفَ إطلاقِ النار في لبنان متماسك، ونستخدمُ الآلياتِ المتفق عليها لمعالجةِ أيِّ خروقات// وعلى الخروقِ والركامِ ودمارِ مدينةِ صور تنعقدُ جلسةُ مجلسِ الوزراء السبتَ المقبل في ثُكنة بنوا بركات بحضور قائد الجيش العماد جوزيف عون/ وستكون جلسةً رمزيةً بمكانِها وسياسيةً بتوجُّهات الدولة نحو الإمساكِ بامنِ الجنوب مواكَبةً لتنفيذ الاتفاق ومندرجاتِ القرار 1701/ وسيجدُ الجيشُ ايضاً أنَّ مهامَّهُ قد تَضَاعفت في حماية الحدود بعد نشوبِ الحربِ العالمية الثانية على أرضِ سوريا، وسيَتخذُ المزيدَ من الاجراءات لضبطِ المعابرِ ومنعِ التسربِ السوري الى لبنان/ وهذه الحربُ تتمددُ من يومٍ الى آخَر.. مع صراعِ الدول على خطِّها ومواجهةِ روسيا وايران وتركيا واميركا واسرائيل ضِمنَ المِساحة الواحدة/ وليس هناك من مظاهرَ تدل على وقفِ اطلاق النار في سوريا لانَّ الحربَ تم ربطُها بموافقةِ الرئيس بشار الاسد على القرار الدولي 2254 المتعلق بالعمليةِ السياسية في سوريا وتطبيقِ ما تم نقاشُه على مدى سنواتٍ في كلٍّ من جنيف واستانة/ وتأكيداً على هذا الشرط قال وزيرُ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنَّ رفضَ الأسد المشاركةَ بأيِّ شكلٍ ملموس في عمليةٍ سياسية قد فَتح المجالَ أيضاً لهجومِ فصائلَ سوريةٍ مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام في شمالِ غربيِّ سوريا/ لكنْ لا الاسد سينخرطُ في عمليةٍ ديمقراطية ولا تركيا ستتركُ الاسد في عَرينه.. اما روسيا المنخرطةُ بالحرب كقوةِ اسنادٍ فإنَّ رئيسَها فلاديمير بوتن تعاملَ مع الازمة على البارد وهو ابلغَ اردوغان في اتصال هاتفي رغبتَه في نهايةٍ سريعة للحرب.وعلى هذه الحال فان سوريا امام احتمالاتٍ صعبة وقد لا تبقى دائرةُ النارِ محصورةً في حماه .