في بلاد كوريا الجنوبية فُرِضتِ الأحكامُ العُرفية وعَلَّق الجيشُ جميعَ الأنشطةِ البرلمانية ومَنَع النوابَ من دخول مبنىْ ساحةِ النجمة الكورية/ هناك, الأسبابُ لها علاقةٌ بميزانيةِ الدولة وبتصدي الرئيس للمدِّ الشيوعي المتسرّبِ من جهة كوريا الشمالية والذي اعتبرَهُ مناهِضاً للدولة/ وفي كوريا اللبنانية.. استعداداتٌ لفتحِ البرلمان امام جلسةٍ رئاسية بدأت تتسللُ اليها المناوراتُ عن طريقِ التهريب/ والى هذه الجلسة لن يتسلقَ النوابُ عن سطح المجلس كما يحصُلُ في سيوول بل إنَّ بعضَهم يتسلقُ الاسماءَ من الابوابِ الخلفية/ وهو ما دفعَ الى استنفارٍ سياسيٍ لعددٍ من الكتلِ النيابية/ وكانت معراب اولَ المستقطِبين لاجتماعِ التداركِ الرئاسي، وعُلم أنَّ تخوفاً سادَ أوساطَ المجتمعِين من اسمٍ رئاسيٍّ يتقاطعُ عليه الرئيس نبيه بري والنائب جبران باسيل/ فاتَّفق النوابُ على متابعةِ التحركاتِ الفردية وعقدِ لقاءاتٍ ثنائية معَ باقي الكتلِ النيابية ليُصارَ بعدَها الى تحديد موعِدٍ جامع/ ولا يبتعدُ هذا التخوفُ عن صَفَّارة انذارٍ اطلقَها بولس مسعد مستشارُ ترامب وخفَّضَ فيها عجَلةَ الانتخاب داعياً الى التروِّي من دونِ التسرع قائلاً: من صَبر سنتين يمكنُه ان يصبِرَ بَعْدُ قليلاً/ وهذا القليل تَنظرُ اليه ادارةُ الرئيسِ الاميركي المنتخب على مَسافةٍ زمنية تعقِبُ تسلُّمَ ترامب مقاليدَ الحُكمِ رسمياً/ ولذلك تُبدي اجواءٌ دولية تخوفَها من "تهريبة" رئاسية قد يكونُ كلٌّ من بري وباسيل ضالعَيْنِ فيها لتمرير احدِ المرشحَيْن: العميد جورج خوري او اللواء الياس البيسري// هي بالتعبير الحربي: غارةٌ تحذيريةٌ اميركية، تتلاقى عندَها الاطرافُ الخماسية.. وتستقرُّ الاسماءُ عند قواعدِ الاشتباك نفسِها، حيث من المتوقع التصعيدُ في اطلاقِ النار الرئاسي حتى التاسعِ من كانونَ الثاني المقبل/ وفيما لبنان واقعٌ بين نارَينِ رئاسيةٍ وحربية، ولا يزالُ في مرحلةِ رفعِ رُكامِ الحرب عن ارضِه.. فإنَّ تفجيراً جديداً سيندلعُ من العَنبر الحكومي غداً/ وقد تمتِ الدعوةُ الى تظاهرةٍ بالتزامن مع انعقادِ جلسة مجلس الوزراء، رافعةً شعار لا لعودة الموظفين المُطلَق سَراحُهم خلافاً للقانون الى وظائفِهم في المرفأ قبل المحاسبة/ اذ تعتزم الحكومةُ طرحَ هذا البند واعادةَ هاني الحج شحادة الى الخدمة تحت مُسمى الوضعيةِ القانونيةِ والوظفيةِ له/ وشحادة هو مديرُ اقليم بيروتَ الجمركي عندما تم تفريغُ شِحنةِ نيترات الامونيوم في العنبر الرقم 12،/ وعَلمتِ الجديد أنَّ اتصالاتٍ تجري لسحبِ هذا الفَتيل من الجلسة احتراماً لمشاعرِ ذوي ضحايا المرفأ، والذين لم يُخْمِدِ القضاءُ نيرانَ قلوبِهم بعد/ فالحج شحادة والمديرُ العام للجمارك بدري ضاهر.. يُنصح بملازمتِهما مقرَّ اقامتِهما.. من دونِ الخروجِ حالياً الى الخدمة لأنَّ تفجيرَ مرفأِ بيروت لا يَحتملُ نيترات اداريةً قابلةً للاشتعال في الشارع.