اكثرُ من ستينَ خرقاً اسرائيلياً ضِمنَ الاسبوعِ الاولِ من مُهلة الستين يوماً /مسيّراتٌ وغاراتٌ وقصفٌ مِدفعيٌّ وشهداءُ من مدنيين وعسكر وامنِ الدولة وتفجيراتٌ في القرى / وفي اليوم السادس اعلنتِ المقاومةُ البيانَ الاولَ الممهورَ بعبارة وقد أَعذر من أَنذر ونَفذت عمليةً استَهدفت موقع رويسات العلم ضِمنَ الاراضي اللبنانيةِ المُحتلة//. سريعاً تحركت الاتصالاتُ لحصرِ الردود ضِمنَ البُقعةِ نفسِها وعدمِ تمدُّدِها و تعريضِ الاتفاقِ للخطر، واعلن البنتاغون أنَّ اتفاقَ وقفِ اطلاق النار في لبنان صامدٌ ومتماسكٌ على الرَّغمِ من بعض الحوادث، فيما اكد البيتُ الأبيض أنَّ آليةَ مراقبةِ وقفِ إطلاق النار في لبنان تؤدي مهامَّها رَغم وجودِ ضَرَباتٍ متقطعة/ وانهمرتِ التهديداتُ الاسرائيلية التي تَرَافقت وقصفاً مدفعياً على القرى الامامية لكنَّ بنيامين نتنياهو الذي قال ان اسرائيل ستردُّ بقوة اعلن على السطر نفسِه اننا مصممونَ على تنفيذِ وقفِ اطلاقِ النار وابقى نتنياهو على اجتماعِ الحكومةِ الاسرالئيلية غداً في الشمال. وبدا ان اتصالاتٍ ارتفعت من فوق النار لتطويقِ ما يجري، اذ تحركتْ دبلوماسيةُ اموس هوكستين بناءً على رغبة لبنان/ وأكد رئيسُ مجلس النواب نبيه بري أن الخروقاتِ ليست ضِمنَ بنودِ الإتفاق / بل إنها خرقٌ فاضحٌ للبنود / متسائلًا عن دور اللجنةِ المولجة بمراقبة تنفيذ الاتفاق / ودعاها إلى مباشَرةِ مهامِّها بشكلٍ عاجلٍ ومباشِر لإلزام إسرائيل بوقفِ انتهاكاتِها وانسحابِها من الأراضي اللبنانية التي تحتلُّها قبل أيِّ جُزءٍ آخر/./ وسؤالُ بري عن دور اللجنة مطروحٌ في كل اتجاه حيث أنَّ اللجنةَ لم تكوِّنْ نفسَها بعد ولم تَعْقِدْ ايَّ اجتماعٍ لمعالجة الخروقات في حال حصولِها / وتتألفُ اللجنةُ الخُماسية من ضابطٍ اميركي واخَر َفرنسي اضافة الى ضباطٍ من الجانبِين اللبناني والاسرائيلي واليونيفيل. وسيصلُ الى لبنانَ وزيرُ الدفاع الفرنسي للبحث في تطبيقِ قرار وقفِ اطلاق النار/ وبالنسبة الى اميركا فقد اجتمع الرئيس نجيب ميقاتي اليوم مع الرئيسِ المشارِك لآليةِ تنفيذِ ومراقبةِ وقفِ الأعمال العِدائية الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز/ وتم البحثُ في مَهمةِ اللجنةِ الخُماسيةِ المكلفة مراقبةَ وقفِ اطلاقِ النار/ واكد رئيسُ الحكومة ضرورةَ الالتزامِ الكامل بوقف اطلاقِ النار ومنعِ الخروقات الامنية وانسحابِ العدوِّ الاسرائيلي من الاراضي اللبنانيةِ المحتلة. ومما يتقدم تبيَّنَ انَّ اللجنةَ لا تزال في طَوْرِ التأسيسِ واجتماعاتِ التعارف وقد سبَقَتها اسرائيل بسرعةِ الصاروخ وسَجَّلت حتى اليوم خروقاتٍ فات الستين ، اما زيارةُ الموفدِ الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت والتي أُعطيت عنواناً للاشراف على الالية وتطبيقِ وقف اطلاق النار فاتَّضَح أنها لم تكن سوى لرفعِ تقريرٍ دوري الى الرئيس ايمانويل ماكرون قبل وصولِه الى السعودية اليوم، وهي عادةٌ تقليديةٌ يجريها لودريان معَ كلِّ زيارةٍ للرئيس الفرنسي الى المنطقة / واعتمد لودريان سياسةَ خفضِ التصعيد في المِلف الرئاسي اذ اكتفى باجراء جولةِ استطلاعٍ من دون مقارَبةِ الاسماء . وفي مُهلة اطلاقِ النار على المرشحين التي حَدَّدها الرئيس نبيه بري والمستمرة حتى التاسعِ من الشهرِ المقبل فان هناك شخصياتٍ سترتفعُ اسهُمها واسماءً سوف يتم تفاديها فيما ستدخل الكتلُ النيابية والاحزابُ في عَصفٍ فكريٍّ رئاسي وتُجري مناوراتٍ على تقاطعاتٍ جديدة.