هو أرشد نديم، الفائز بالميدالية الذهبية في مسابقة رمي الرمح في أولمبياد باريس، الذي ضرب عدّة عصافير بحجر واحد:
حقق أول ميدالية لبلاده منذ أولمبياد برشلونة 1992 قبل 32 عاماً، وأول ميدالية ذهبية منذ أولمبياد لوس أنجلوس 1984 قبل 40 عاماً، وحطم الرقم الأولمبي مُسجلاً 92.97 متراً .. ووجه رسالة الى حكومة بلاده بضرورة الاهتمام بالألعاب الفردية بدل التركيز على الكريكت والهوكي والألعاب الجماعية فقط.
وفي البُعد السياسي للحدث الرياضي، أنه هزم بطل العالم نيراج تشوبرا، بعد نزال مشحون منح باكستان تفوقا نادراً على جارتها اللدودة الهند.
وأصبح البطل الأولمبي الباكستاني حديث الشارع، وهو كتب عبر منصة إكس "هذه الميدالية هدية مني للبلد بأسره بمناسبة يوم الاستقلال (الموافق يوم 14 آب - أغسطس)".
وينحدر نديم، 27 عاماً، المتزوج وله طفلان، من أسرة فقيرة، تضم ثمانية أطفال في منطقة خانوال في وسط باكستان، التي كانت تعاني من نقص في إمدادات المياه والكهرباء وفقر المرافق الرياضية، وقد بدأ التدريب في العام 2015 ونال منحة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى بعد عام ما ساعده على التألق.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي تقرير محلي ظهر فيه نديم وهو يتدرب في أماكن نائية وقاحلة ومفتوحة في قريته، أو داخل المنزل، وهو ما أثار التعاطف معه، بعد مقارنته بأبطال العالم الذين يتمرنون في كبرى المرافق الرياضية.