مقدمة النشرة المسائية 11-01-2025

2025-01-11 | 14:00
مقدمة النشرة المسائية 11-01-2025

شَرَّعَ الخليجُ العربي ابوابَه على لبنان .. واتجه لبنان نحو الشرع . ففي يومينِ فقط من عمرِ  الرئاسة وصلَ الانفتاحُ السعودي الامارتي الى البلاد التي كانت منطقةً مغلقة . وبتوقيتٍ رئاسيٍّ محكوم نفذ الرئيس نجيب ميقاتي أولَ زيارةٍ الى دمشق  على راس وفدٍ دبلوماسيٍّ أمنيٍّ عسكري والتقى قائدَ الادارةِ الجديدة احمد الشرع  / وبعد الأحضان  وَضَع الطرفانِ الأمنَ والاقتصادَ والتهريبَ والنازحينَ والحدودَ والترسيمَ على طاولةِ بحثٍ امتدَّت الى طاولةِ الطعام ، غير أنَّ الجانبينِ اللبنانيَّ والسوري أَحالا هذه المِلفاتِ المشتركةَ والشائكةَ الى لجانٍ مختصة تتولَّى مقاربتَها على قاعدة طيِّ صَفَحات الماضي  . واذ اشارتِ الخارجيةُ السورية  الى انَّ النظامَ السابق خَلّفَ دولةً مُنهارة ونظاماً مؤسساتياً بالياً، اعلنت عن اتفاقٍ مع لبنان على استردادِ  المعتقلينَ السوريينَ كافةً في السجون اللبنانية، وتأمينِ الحدود من الجانبين، والتعاونِ في مِلف مكافحةِ المخدِّرات، وتحدثث في اشارةٍ لافتة  عن متابعةِ قضية  ما أسمته "العُهَدَ الماليةَ المفقودة للسوريين في البنوك اللبنانية"، وهو ما اثاره الشرع في لقائه مع رئيسِ الحكومة .  لكنَّ  ميقاتي قدَّمَ للقيادة السورية ما يشبِهُ " الفاتورة" عن الحسابِ الجاري  والذي ما زال مفتوحاً  للنازحين السوريين في لبنان منذ ثلاثةَ عَشَرَ عاما .  وقال إنَّ لبنانَ يحتضنُ منذ سنواتٍ  اعداداً كبيرة من الإخوة السوريين وبات مُلِحّاً اليومَ لمصلحةِ البلدينِ  معاً معالجةُ  الأمرِ سريعاً وعودةُ النازحين الى سوريا وخصوصا انَّ هذا المِلفَّ يَضغطُ منذ سنواتٍ بشكلٍ كبير على لبنان برُمَّته/ وقياسا على هذه الجردة التي كَلفت لبنانَ المليارات كاد ميقاتي ان يُبلِغَ الجانبَ السوري بانه " صرنا صلح " اما الودائعُ السورية في لبنان فقد تم تذويبُها معَ الودائعِ اللبنانية. وهي المهامُّ الاولى التي وَردت في خِطابِ القَسَم للرئيس جوزاف عون عندما اقسمَ امام النواب بأنَّ عهدَه لن يتهاونَ في حماية اموالِ المودعين وان يحافِظَ على اقتصادٍ حر تَنتظمُ فيه المصارفُ بشفافية وألَّا حاكمَ عليها سوى القانون ولا اسرارَ فيها غيرُ   السِّرِّ المِهْني /  وهو خطابٌ بدا انَّ نهجَه سيكونُ  نهجَ الاصلاحِ والاخلاق كمسارٍ صعبٍ بين مافيات وعدَ بمحاربتها. والقَسَم  الاخلاقي هذا تركَ ارتياحاً عربياً ودولياً وادَّى الى تسييرِ قافلاتِ الانفتاح التي بدأت طلائعُها تَظهرُ سعوديا واماراتياً إذ   تلقَّى الرئيس عون اتصالَ تهنئةٍ  من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان  ووجه إليه دعوةً لزيارة المملكة/ واكد عون ان السعودية ستكونُ اولَ مَقْصَدٍ له في زياراتِه الخارجية / والتهنئةُ وصلت اماراتياً ايضاً من راس الدولة/ إذ هنأ  رئيسُ الامارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بانتخاب عون وبالثقة التي منحَه إياها اللبنانيون، وأَبلغَه  قرارَ الامارات إعادةَ فتحِ سِفارتِها في بيروت، على ان يبدأَ العملُ فيها  باقربِ وقتٍ ممكن. وتَعودُ في هذا المسار العلاقاتُ بين الدولِ عبر خطوطِها الدبلوماسية، أما قطارُها اللبناني فينطلقُ الاثنين باستشاراتٍ نيابيةٍ ملزِمة ستنتهي بتسميةِ رئيسٍ للحكومة /  وستعملُ الكتلُ النيابية أيامَ الآحاد  لتنسيقِ الرأي  وطرحِ ترشيحاتٍ ولاسيما من قوى المعارَضة خارجَ دائرة البلاتينوم /غيرَ انَّ المواقفَ هنا تختلفُ عن رئاسة الجمهورية ولا تُجمِعُ كلُّ الاطرافِ المعارِضة على اسمٍ واحد فيما يَتفقُ بعضُها على رفضِ عودة الرئيس نجيب ميقاتي . والخلافُ بالوُدّ المعارض .. لن يُفسِدَ  لوُدِّ ميقاتي قضية.. وسيعودُ رئيساً لحكومةِ المرحلة .
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق