مشاوراتٌ رئاسيةٌ مزوَّدةٌ بكاتِمِ صوتٍ إعلامي / إغلاقٌ شامل على مداولاتِ الموفدِ السعودي الامير يزيد بن فرحان في بيروت التي مَدَّدَ اقامتَه فيها ووَسَّع دائرةَ التشاور معَ قياداتٍ ومرجِعياتٍ ونواب . وللمرةِ الأُولى تَبُوحُ السعودية برَغَباتِها الرئاسية، وتُبلِغ الرئيس نبيه بري مواربةً بأنَّ قائدَ الجيش العماد جوزيف عون يَحمِلُ في جيناتِه العسكريةِ المواصفاتِ السياسيةَ والإداريةَ المطلوبة لتسلُّمِ قيادةِ البلاد. رَدَّ رئيسُ المجلس بأنَّ قائدَ الجيش يَحتاجُ الى تعديلٍ دستوري/ لكنَّ هذه العقَبةَ تزولُ إذا ما تأمَّنَت له اصواتُ الستةِ والثمانينِ نائباً والتي ستكونُ بحدِّ ذاتِها تعديلاً مُقَنّعاً / وبتهذيبٍ وتَوْرِيةٍ ايضاً طَرح بن فرحان مواصفاتِ قائدِ الجيش في خلال اجتماعِه برئيسِ حزب القوات سمير جعجع ورئيسِ التيار الوطني الحر جبران باسيل /
وكان جوابُ القوات أنها لا تمانِعُ تأييدَ عون لكنْ بعد الاطِّلاعِ على بَرنامَجِه بوضوحٍ وتموضُعِه وإجابتِه على نِقاطٍ اساسيةٍ متعلقة بمسار الرئاسة. ولكنَّ الاسمَ والمواصفاتِ غابت عن اجتماع الموفدِ السعودي بالنوابِ السُّنة إذ حرِصَ بن فرحان على تأكيد رغبة السعودية في دعم لبنان وتمكينِه من استعادة كاملِ سيادتِه ومؤسساتِه وعلى رأسها رئيسٌ للجمهورية // وقال الموفدُ السعودي للنواب السُّنة : انتم اصبحتُم تَعلَمون مواصفاتِ الرئيس الذي من الممكن ان نتعاملَ معه بتنسيقٍ معَ الخماسية / وأَبلغ بن فرحان النوابَ بتركِ مشاوراتِه مفتوحةً على أن يتولى السفير وليد بخاري المتابعة / خرج النواب " حَيَارى " لا يلوون على اسم مرشح لكنهم تزوَّدوا بمواصفاته، ولأنَّ هذه المواصفاتِ ستحتاجُ الى تدعيمٍ قواتي على وجه التحديد فقد تُركت المشاوراتُ مفتوحةً على استثمار ما تبقَّى من وقت . وفي تعليقٍ لاحد النواب على مجريات انتخاب الرئيس انه لو كانت جلسةُ الخميس ستُعقد غداً .. لكنا خرجنا منها بلا رئيس . وسيقودُ هذا التعليقُ الى انَّ الرئاسةَ ستخوضُ قبل الجلسة معركةَ التوافق ..