جمرُ الأمنِ تحت رَمادِ السياسةِ والرئاسة/ والصِّنفانِ وَجهانِ لأزمةٍ واحدة// حوادثُ أمنيةٌ عند المعابرِ الحدودية/ على بَرِّها نَفذ الجيشُ أمرَ اليوم/ بمنعِ التسللِ المسلح شَرعاً عبر معابرَ غيرِ شرعية/ والمواجهةِ المسلحة متى دعتِ الحاجةُ كما حَصل صباحاً في معربون بعلبك حيث تجددت الاشتباكاتُ مساءً بين الجيشِ ومسلحين سوريين/ وعصابات متفلّتة على أرضٍ سورية متحركة/ ومع المهربين والخارجين على القانون// وعلى حادثٍ عابر للمصنع/ طبَّقَ الجيشُ اللبناني القانونَ بتوقيفِه أمسِ سيارةً بأسلحتها وسلَّمَها للأمن العام تاركاً للجانب السوري القيامَ بواجباته بهذا الخصوص بحَسَب ما قال وزيرُ الداخلية بسام مولوي للجديد/ الطرفُ السوري ردَّ عند نقطة المصنع/ واتَّخذ قراراً بمنع دخولِ اللبنانيين إلى سوريا/ إلا إذا كانوا من حَمَلَةِ الإقامة الرسمية فيها/ قبل أن تهدأَ النفوس وتُلغَى النصوص ويَلجأَ لبنان إلى معاملةِ آلافِ النازحين السوريين على أراضيه بالمثل// وفي المطار فَعَّل الأمنُ العام "السكانر" وأَخضعَ الحقيبةَ الدبلوماسيةَ الإيرانية للتفتيش بعد ليلةِ "الطائرة" وتداعياتِها/ وأعلنت وَزارةُ الخارجية في بيانٍ خُلُوَّ الحقيبتينِ الدبلوماسيتين من آثار الممنوعاتِ مالاً وسلاحاً/ وتبيَّنَ أنهما تحتويانِ على وثائقَ ومستنداتٍ وأوراقٍ نقدية لزوم "النفقة" للسَّفارة/ واستندتِ الخارجيةُ للسماح بدخول الحقيبتين إلى اتفاقية فيينا// أما اتفاقُ وقف إطلاق فتعرضَ منذ توقيعِه لمئات الإصابات من الجانب الإسرائيلي/ وجيشُه ينسِفُ البيوتَ ويُحرِق أخرى/ ويقطِّعُ أوصالَها بالأسلاك الشائكة/ عدا عن طائرة الاستطلاع- الجارةِ اللصيقة الدائمة والتي رافقتِ اليومَ رئيسَ لجنةِ مراقبة تنفيذ وقفِ إطلاق النار الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز في زيارتِه جنوبَ الليطاني/ في المقابل حملةُ التفتيش عن الرئيس مستمرةٌ بين "كومة" مرشحين/ وسيساعدُ في الحملة فريقٌ من الخبراءِ الدوليينَ والعرب/ ووَفق معلوماتِ الجديد سيصلُ الموفدُ الأميركي آموس هوكستين يومَ الاثنين الى بيروت في مَهمةٍ مزدوَجة تتعلقُ بمراقبةِ مراحلِ تطبيقِ وقفِ اطلاقِ النار اولاً.. وبوقف اطلاقِ النيرانِ السياسيةِ على الرئيس في جلسةِ الخميس ثانياً/ اما الموفدُ السعوديُّ المكلفُ مِلفَّ لبنان الامير يزيد بن فرحان فسيصلُ في الساعاتِ المقبلة في زيارةٍ خاطفة من دون ضجيجٍ اعلامي ويجتمعُ غداً الى الرئيس نبيه بري/ لكنَّ اللقاءَ مع الرئيس نجيب ميقاتي سيتعذَّرُ لوجودِ رئيسِ الحكومة خارجَ البلاد حتى مطلَعِ الأسبوع// وجولةُ الامير يزيد بن فرحان لن يقطعَ بري معها شَعرةَ معاوية الرئاسية، فأجواؤُه تقولُ إنه منفتحٌ على تداوُلِ الأسماء وإنه يَضمَنُ لكلِّ زائريه حَتميةَ انتخابِ رئيسٍ في جلسة الخميس// وفي الانفتاح على الخِيارات لم تَستبعدْ اوساطٌ سياسية أَنْ يَتقارَبَ الثنائيُّ الشيعي على اسم جهاد ازعور/ لكنه يتوقفُ عند الحَرَجِ الشديد الذي سيتسبَّبُ به تُجاهَ مرشحِه الاول سليمان فرنجية / لكنها وازاءَ هذا الاحراج تتداولُ باسم اللواء الياس البيسري بعد تأمينِ تعديلٍ قانوني له يَحتاجُ الى خمسةٍ وستين صوتاً.// وعاد اسم ازعور الى العُلا كمرشحٍ يعوّضُ عدمَ التوافقِ على انتخابِ قائدِ الجيش والذي يُلاقي حتى اليوم رفضاً من القواتِ اللبنانية وإِنِ ادَّعَتِ العكس/ ولا تُفَوِّتُ معراب مناسبةً من لبنانَ الى المملكة إلّا وتذكِّرُ بأَحَقِّيةِ وفرصةِ سمير جعجع او السيدة حَرَمِه في الوصولِ الى سُدةِ الرئاسة/ وبناءً على لوحةِ الموازييك االسياسية فإنَّ جلسةَ الخميس.. في مَهَبِّ الرئيس.