تطلِقُ اسرائيل النارَ على اتفاق وقفِ اطلاق النار من كل الجبَهات/ وتفاوِضُ ضَرباً وغاراتٍ واغتيالات// فمعَ توقُّعِ ردِّ لبنان وضِمناً حزبِ الله على المقترحِ الاميركي خلال ساعات/, اغتالت اسرائيل صوتَ المقاومةِ ومِنبرَها/ مسؤولَ الوِحدةِ الاعلامية الحاج محمد عفيف./ ابنُ العَلَّامة الشيخ عفيف النابلسي وحَنْجَرَةُ الحزبِ التي كانت على قَيدِ الظهورِ والمؤتمرات.. والعلَّامةُ في التواصُلِ وانشاءِ شبكةِ العلاقات استَهدَفَته اسرائيلُ اليومَ في مكاتبِ حزبِ البعث في رأس النبع/ فاستُشهد منْضَمَّاً الى سُلالة ما طابَ له العيشُ بَعدَها//. الحج محمد مِفتاحُ الخبرِ الاعلامي للمقاومة ومصدرُها العابرُ للمَصادر.. غادر وِحدةَ العلاقاتِ الاعلامية بعد اقلَّ من اسبوعٍ على إحيائه وحيداً يومَ الشهيد في قلب مجمَّع سيد الشهداء.. يحيطُه الخَطَرُ وتوقعاتُ الاغتيال.// وبإقدامِ اسرائيل على انهاءِ دورِه اغتيالاً تكونُ قد وَضَعت بُقَعاً من الدماء على اتفاقٍ يحلِّقُ في الاجواء.. واستَكملت سَيَلانَ الدماءِ بتعمُّدِها الاعتداءَ على الجيش اللبناني، بعدما قَصفت مركَزًا بشكلٍ مباشِر في بلدة الماري-حاصبيا ما أدى إلى استشهادِ عسكريَّيْنِ وإصابةِ اثنينِ آخرين/ وتتراكمُ حلْقةُ النارِ والدمِ في غاراتٍ نفَّذها العدو وخَرجت من جغرافْيَا الضاحيةِ الجنوبية الى مناطقَ قريبةٍ نحو العاصمةِ بيروت/ وعلى قرْعِ اجراسِ الكنائس في عين الرمانة ومحيطِها كانت حِمَمُ الصواريخ تَنزِلُ على أبنيةٍ مدنية تجاوِرُها مَحَالُّ تجارية وكنائسُ واماكنُ لا تزال مأهولةً بالسكان// وعلى رُكامٍ ورَمادٍ يغطي الجنوبَ والضاحيةَ وضواحِيَها واجزاءً من البقاع تَنطلقُ مرحلةُ التفاوضِ التي تَدخلُ غرفةَ مشاوراتٍ وَزاريةٍ لبنيامين نتنياهو اليوم/ غيرَ انَّ الأنباءَ الواردة من تل أبيب تشيرُ الى تعزيز نقاشِ صفْقةِ التفاوض معَ حماس وتغليبِها على الحرب مع لبنان/ ولم تُبْدِ حكومةُ اسرائيل رسمياً ايَّ ملامحَ تًجاهَ المقترحِ الاميركي سلباً ام ايجاباً، فيما يَنتظرُ لبنان وصولَ الموفدِ الاميركي اموس هوكستين الثلاثاء لتسليمِه الردَّ على المقترح قبل ان ينتقلَ به الى تل ابيب/ علماً بأنَّ كُلاً من بيروتَ وواشنطن وتل ابيب أصبحت في اجواءِ النِّقاطِ الثلاثَ عَشْرَةَ المقتَرحة.. وكلٌّ لديه الاجوبةُ نُقطةً نقطة/ وتلعبُ اسرائيل بَرِّيَّاً في الوقت الضاغط حيث تُعيدُ محاولاتِ التقدمِ البَرّي من محاورَ عدة شرقاً وغرباً/ ولاسيما عبر بلدة شمع حيث عاودت قواتُ الاحتلال التقدمَ باتجاهها وقَطعتِ المثلثَ في طيرحرفا شِيحين الِجبَّيْن وصولاً الى قلب البلدة/ والهدفُ الاساسي من التقدمِ الوصولُ الى البيَّاضة، النُّقطةِ الجغرافية الأقربِ الى الساحل// معاركُ بريةٌ عدة تُخاضُ معَ المقاومينَ حالياً من القطاع الغربي وصولاً الى الخيام وتُخوم بنت جبيل/ وسيعى العدوُّ الى احتلال عددٍ من القرى ليعلِنَ لدى الاتفاقِ انسحابَه منها ، لكنه يُبقي على احتلاله مزارعَ شبعا واخَوَاتِها.. وهي من صُلب تنفيذِ القرار 1701، وبذلك يَظهَرُ العدوُّ أنه طبَّقَ انسحاباً من قرىً احتلَّها قبل خمسين يوماً .. متجاوِزاً ارضاً احتلَّها قبل خمسين عاماً.