سنةٌ اتَسعت ايامُها لمئةِ الفِ عام/ طافت احداثُها على ساعاتٍ ودقائقَ وثوانٍ مُضرجةٍ بالانباء/ سنةٌ.. كانت هي الزمانَ والمكان، وعبّأت بين أشهُرِها تاريخاً لم يُصدِّق ما رآه// عامُ ألفين وأـربعةٍ وعشرين.. لا يشبهُ السنين/ مرَّ من حلَقاتِ نار, اغتالَ وحاربَ وغيّرَ انظمة، وبدّلَ في مزاجِ شعوب/ هو التاريخُ الذي سارَ على الجمر فانكتبَ بالدم.. كلُ مَسارِه تكدّسَ في خريفٍ أَسقطَ أوراقَه الصفراء على قادةٍ ورؤساء.. ولم يَترك لغيرِه صفحاتٍ فارغة// وجْباتٌ من الاحداثِ أَتْخمتِ العقلَ والادراك.. فأعادت المايسترو الاميركي دونالد ترامب الى البيتِ الابيض من فوقِ ركامِ احكامِه.. وحَطّمت ثماثيلَ حكمِ الاسد في سوريا.. وجاءت بهيئةِ تحرير الشام الى الشام.. ورُفّعت تُركيا الى بابِها العالي من نافذةِ الشَمال السوري.. واحتلَّ لبنان وحدَهُ فصولاً من هذا التاريخ الذي تَخزّنت تطوراتُه في شهرِ ايلول، وامتدّت الى السابع والعشرين من تِشرين الثاني حيث العدوانُ الاسرائيلي لايزال شاهداً على دمارٍ لم يُرفَع ركامُه.. وعلى اغتيالِ الأمينِ العام لحزبِ الله السيد حسن نصرالله الذي لم يُشيَّع بعد// ولمّا كانت السنةُ ممتلئةً بالاحداثِ الدراماتيكية، فإنها تمسّكت بفراغِ رئاسةِ الجُمهورية.. وهو الجرحُ المفتوح الى العامِ المقبل والمنتظَر ان يَختتِمَ جراحَه في جلسةِ التاسع من كانون الثاني/ ولأنّ السلطةَ السياسية والاداريةَ فارغةٌ من ايِ عيديةٍ للمواطنِ المكنوب.. فقد مَنحت ُقناة الجديد نهارَها للناس/
جوائز ومفاجآت ومبالغ نقدية امتدت من بيروت الى دمشق .. مع روح حلوة : حيث لا تضيع ضحكة وراؤها امل طالب .
والليلة وفي هذه النشرة بالتحديد نستثمر بضحكاتهم وابتساماتكم من فوق الجراح .. وسوف تعثرون بين الاخبار على المليار