أكراد سوريا يطالبون بإجلاء المدنيين من محيط حلب
طالبت قوات سوريا الديموقراطية، الجناح العسكري للإدارة الذاتية الكردية اليوم بإجلاء المدنيين الأكراد من محيط مدينة حلب الى معاقلها في شمال شرق البلاد، غداة سيطرة فصائل سورية موالية لأنقرة على مدينة استراتيجية كانت تحت نفوذها، وفق ما افادت وكالة الصحافة الفرنسية .
وبحسب الوكالة فقد سيطرت فصائل سورية موالية لأنقرة أمس على مدينة تل رفعت الواقعة شمال مدينة حلب، في إطار هجوم شنته بموازاة هجوم هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة متحالفة معها على مدينة حلب التي باتت خارج سيطرة النظام السوري لأول مرة منذ عام 2011.
وقال مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركيا والتي يشكل الأكراد عمودها الفقري، في بيان "نعمل على التواصل مع كافة الجهات الفاعلة في سوريا لتأمين حماية شعبنا وإخراجه بأمان من منطقة تل رفعت والشهباء" في ريف حلب الشمالي "باتجاه مناطقنا الآمنة في شمال شرق البلاد".
وأوضح عبدي أن قواته تدخلت بعد "انسحاب الجيش السوري وحلفائه" من حلب، من أجل "فتح ممر إنساني بين مناطقنا الشرقية وحلب ومنطقة تل رفعت لحماية شعبنا من المجازر، لكن هجمات المجموعات المسلحة المدعومة من الاحتلال التركي قطعت هذا الممر".
وتل رفعت في الأساس مدينة ذات غالبية عربية، لكن مع شنّ أنقرة والفصائل الموالية لها هجوما على منطقة عفرين عام 2018، ثم سيطرتها عليها، تدفّقت عشرات آلاف العائلات الكردية إليها.
وتقع المدينة في جيب يسيطر عليه المقاتلون الأكراد في ريف حلب الشمالي، حيث يقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان وجود أكثر من مئتي ألف كردي محاصرين فيها حاليا من قبل الفصائل السورية الموالية لانقرة.
واشارت "فرانس برس " الى انه غالبا ما تشهد تل رفعت مناوشات بين القوات الكردية والفصائل السورية الموالية لأنقرة، التي تسيطر على مناطق في محيطها.
ولطالما لوّحت تركيا خلال السنوات الماضية بمهاجمة منطقتي تل رفعت ومنبج، باعتبارهما جزءا من "منطقة آمنة" قالت سابقا إنها تريد إقامتها قرب حدودها الجنوبية.