وكانت الحكومة اليمنية أعلنت امس أن السفينة غرقت بالفعل، فيما نفت وكالة أمن بحري بريطانية ذلك.
وبحسب "فرانس برس" فان السفينة التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية تضررت في هجوم صاروخي في 19 شباط الماضي أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنه، وأتى ضمن سلسلة الهجمات التي ينفذونها على خلفية الحرب في غزة.
وتسبب ذلك بتوقّف السفينة وإجلاء طاقمها إلى جيبوتي، ومنذ ذلك الوقت دخلت المياه الى غرفة المحرّك وغرق مؤخّرها.
وأكدت القيادة المركزية الأميركية ("سنتكوم") في بيان فجر اليوم أن السفينة غرقت في وقت مبكر امس .
وتابعت "كانت المياه تتسلل الى باطن السفينة ببطء منذ الهجوم غير المبرر"، مضيفة "يشكّل ما يقرب من 21 ألف طن متري من سماد كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت تحملها السفينة خطرا بيئيا في البحر الأحمر. كما أن غرق السفينة يمثل خطراً تحت سطح الماء على السفن الأخرى التي تبحر في مسارات الشحن المزدحمة عبر الممر المائي".
وكان وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي حذّر قبل أيام من أن "غرق السفينة سيكون كارثيًا على البيئة اليمنية بسبب حمولتها الكبيرة من الأسمدة والمواد الخطرة".
وغداة الهجوم أعلنت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي أن "السفينة تحمل على متنها 21,999 طناً مترياً من الأسمدة من فئة 5.1 العالية الخطورة"، بحسب تصنيف "البضائع الدولية البحرية الخطرة" (IMDG)، وهو دليل دولي لنقل المنتجات الخطرة المعبّأة.
وتتضمن هذه الفئة نيترات الأمونيوم إضافة إلى المنتجات التي تحتوي على نيترات الأمونيوم، الذي تسبب تكديسه بكميات كبيرة وبدون إجراءات وقائية بحسب السلطات اللبنانية، إلى انفجار مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020 الذي أسفر عن أكثر من 220 قتيلًا.
وبعد أيام من استهداف السفينة، قالت القيادة المركزية الأميركية إن السفينة راسية ولكن المياه تتسرب إليها، وتركت بقعة نفط بطول 18 ميلاً.