انتشر مقطع فيديو يظهر فيه متزلج على الجليد أثناء سقوطه داخل صدع جليدي عميق، مما تسبب في صدمة وخوف لمحبي هذه الرياضة وسلط الضوء على المخاطر المحتملة لممارسيها، بحسب ما نقل موقع "عربي بوست" عن صحيفة The Washington Post الأميركية.
ويُظهر الفيديو، الذي التُقط في العام الماضي لكنه نشر على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، المتزلجَ بينما يسقط بقدميه داخل الصدع الجليدي.
الى ذلك تُظلم الصورة للحظة بينما يسقط، ثم يصطدم بقطع كبيرة من الثلوج الساقطة، بينما يستمر المتزلج في السقوط لبضع ثوان يملؤها الرعب قبل أن تستقر زلاجاته على جانب الصدع، مما أنقذه من سقوط أعمق وأشد خطورة.
كما يُسمع المتزلج، الذي كان يصور نفسه على ما يبدو عبر كاميرا مُثبتة في خوذته، بينما يحاول التقاط أنفاسه قبل أن يلفظ بكلمات بالفرنسية: "يا لك من أحمق!".
وقد نُشر الفيديو عن طريق مجموعة تسلق جبال فرنسية تسمى Les Powtos في 18 أبريل/نيسان الجاري، وبدأت ردود أفعال مشاهدي الفيديو في التدفق على الفور، حيث علق أحد مستخدمي موقع تويتر قائلاً: "مرعب"، فيما علق آخر على عمق الصدع: "مخيف.. يبدو هذا بلا قرار".
بدورها، قالت المجموعة إن هدفها لم يكن إحداث "جلبة"، بل رفع الوعي حول مخاطر أن تتعرض للتشتت أثناء التزلج، حتى بالنسبة للأشخاص الذين لديهم خبرات مع التجول حول الجبال، مشيرة إلى أن المتزلج نجا من السقوط ولم يصَب.
وكان الحادث وقع في نيسان 2022 في جبل ميجي بالقرب من منتجع "لا جراف" للتزلج على الجليد في جنوب جبال الألب بفرنسا، وذلك وفقاً لتصريح أدلى به أعضاء مجموعة Les Powtos لصحيفة واشنطن بوست، مضيفين أنهم قرروا في نهاية المطاف نشر الفيديو لتثقيف الآخرين.
وأوضحوا أن صديقهم، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لم يستطع تجنب السقوط في الصدع، وقدّروا أنه سقط حوالي 15 متراً داخل الصدع الجليدي قبل أن يتمكن من الوقوف.
وقال أصدقاء المتزلج إنهم شاهدوا تكشّف ذلك من زاوية منخفضة من الجبل. واستغرق الأمر منهم 15 إلى 20 دقيقة قبل الوصول إلى الصدع الذي سقط فيه.
كما أضافوا أنها "أطول دقائق في حياتنا"، لأنهم خشوا أن يكون صديقهم اصطدم رأسه أولاً عند السقوط، أو أن يكون عند نقطة عميقة للغاية بدرجة تجعلهم عاجزين عن إنقاذه. واصفين تلك اللحظة بأن "الكثير من المشاعر كانت تدور في رؤوسنا، ولكن كان علينا أن نتصرف بسرعة".
واستطاع المتزلج إخراج نفسه من الصدع باستخدام الخف المسماري الذي كان يرتديه والزلاجات. وعندما وصل أصدقاؤه إليه، أنزلوا حبلاً إليه ونجحوا في سحبه.
وأضافوا أنه عاد إلى التزلج مرة أخرى بعد الحصول على راحة سريعة، ووصفوا صديقهم بأنه كان لديه "هدوء ورباطة جأش" في هذا الموقف الصعب. وتابعوا: "لا نعرف كيف كان أي منا سيتصرف".