مقدمة النشرة المسائية 27-01-2025

2025-01-27 | 13:08
مقدمة النشرة المسائية 27-01-2025

عيترون، حولا، ميس الجبل، بليدا، الخيام، كفركلا ودير ميماس/ هذه لم تعدْ اسماءَ قرىً عَصَى عليها الاحتلال, بل كانت وغيرُها: جمهورياتِ قلوب.. طالعة مع عسكرها الى الجنوب// وفي يوم تحريرِها الثاني عبَرَت ناسُ القرى عن اتفاقيات الليل وخَرجت الى نهار بلداتِها وحقولِها وبساتينِها ومَرَّت في شوارعِها تتفقدُ احوالَها// من فوق رصاصِ الاحتلال كانتِ الحشودُ تَنتظرُ بالطوابيرِ للدخول.. مسبوقةً بشيوخٍ وعِماماتٍ وبضباطِ جيشٍ ونُخَبٍ عسكرية تَقدمتِ الزحفَ البشري/ لم يوقِّعِ الشعبُ العائد على اتفاقية تمديدِ مُهلةِ وقفِ اطلاق النار، ولم يعترفْ بتاريخِ الثامنَ عَشَرَ من شُباط فبراير لتنفيذِ الاتفاق./ تَقدَّمَت ملالاتُ وآلياتُ الجيشِ مَوَاكبَ المواطنين.. فتقدموا/ ومعاً جيشٌ وشعبٌ كان لهم عدوٌّ واحد تجاوَزُوا تهديداتِه وضَربوا مواعيدَ اخرى للغد/ اما لبنانُ الرسميّ فالتَزَمَ مع الدولِ الراعية للاتفاق بموعدِ التمديد، وأَبلغَ الرئيس نجيب ميقاتي السفيرةَ الاميركية ليزا جونسون ورئيسَ لجنةِ مراقبةِ تنفيذ وقفِ إطلاق النار الجنرالَ الأميركي الجنرال جاسبر جيفرز بأنَّ "لبنان قام بتنفيذِ البنودِ المطلوبة من التفاهم، إلا أنّ إسرائيل تماطلُ في تطبيق بنودِ التفاهم وما زالت تقومُ بانتهاكِ القرارِ الدولي الرقم1701،/ واذ تحدث ميقاتي عن تشاورٍ مع الرئيسين عون وبري قبل موافقةِ الحكومة على تمديد المُهلة، ردَّ رئيسُ مجلس النواب مصوِّباً انه اشترطَ وقفاً فورياً لإطلاقِ النار والخروقاتِ وتدميرِ المنازل وغيرِها بالإضافة للتعهد بموضوع الأسرى/ هذا التباينُ في السياسةِ الامنية تفوقُه تبايناتٌ في التركيبةِ الحكومية العالقة عند ثنائياتٍ ومراجعَ سياسية/ واذ سَرَت انباءٌ عن تقديمِ الرئيس المكلف نواف سلام تشكيلتَه هذا الاسبوع الى رئيس الجمهورية فانَّ واقعَ التفاوض يعكِسُ تدخلَ الدولةِ الحزبيةِ العميقة في صُلب التأليف/ فالرئيس نبيه بري يتمسكُ بالمالية/ حزبُ الله بالصِحة والعمل معَ بيانٍ وَزاريٍّ مقاوِم/ الثنائيُّ المسيحي لا يزال في مرحلةِ تقسيم الحقائب/ ويطالبُ رئيسُ التيار بتمثيله بأربعِ حقائبَ فيما تختلفُ الكتلُ السنيةُ على تسمية وزيرِ الداخلية التي ستَخضعُ لتوافقِ الرئيسين عون وسلام/ وبتوصيف الامينِ العامِّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم فانَّ تعقيداتِ تأليفِ الحكومة هي لدى الآخَرين وليست عندَنا/ وقال: جميعُكم "ريلتكن شطت على الحكومة" والامورُ بينَنا وبين رئيسِ الجمهورية والرئيسِ المكلف سالكة/ لكنَّ واقعَ التأليف يقولُ خِلافَ ذلك ويُثبِتُ أنَّ مَنبَتَ العُقدةِ بدا من وَزارةِ المالية/ ولم يكنْ للرئيسِ المكلف انْ يَطرحَ اسماً للمالية لا يأتي عن طريق الثنائي/ ووزيرُ المال هو في العُرفِ والدستور "الحاكِمُ بأمر الوَزارات"،/ توقيعُه يمكنُ انْ يَهزِمَ كلَّ التواقيع وانْ يجمِّدَ قراراتٍ ويعَطِّلَ مشاريعَ ومِلفاتِ تحقيقات// هي وَزارةُ "الفيتو" وحقِّ النقضِ لمِلفات الدولة.. توقيعُها ثالثٌ ورابعٌ وقد يكونُ أَولَ/ ولأنَّ دورَها "جُمهوري" فإنَّ القرارَ العدل أنْ يسمِّيَ الرئيس المكلف نواف سلام شخصيةً لوَزارةِ المال لا تمنعُها "مرجِعيتُها السياسية" من تسييرِ امورِ البلد/ عينُ الديمقراطية هي نزعُ وزارةِ المال عن "السلبطة السياسية"،/ ومَن يَحْرَد.. فليجأْ الى المعارَضة التي هي ايضا في صُلبِ العمل الديمقراطي.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق