في إحدى مقالاتِها، توقّعت التايمز البريطانية أن تخرجَ إسرائيل من حربِها ضعيفةً وأن تؤديَ حماس دورَ الملاكمِ العالميّ محمد علي كلاي قبلَ خمسينَ عاماً، عندما استخدمَ استراتيجيةَ الاستدراجِ ضدَّ منافسِهِ جورج فورمان ليُسدِّدَ لهُ لكمةَ الضربةِ القاضية/ اليوم تقتربُ تحليلاتُ التايمز من أرضِ الواقعِ المحروقة، وتجدُ أميركا وإسرائيل أنّهما في حلْبَةِ ملاكمة تنتظرُ ما سيقرّرُ الخصم/ وهي قراراتٌ تُرفَعُ الى مجلسِ الحربِ الإسرائيليّ ومن ثُمَ الكابينت للموافقةِ على خارطةِ طريقٍ: اسرائيليةِ الرسمْ أميركيةِ الإعلان/ ويشهدُ مقترحُ الرئيسُ الاميركي على غليانٍ إسرائيليٍّ داخليّ، لكنْ كلُ المؤشراتِ تقودُ الى موافقةِ بنيامين نتنياهو عليه/ اذ نقلَ عنهُ مستشارُه ofir falk قولَهُ إنّ ما عرضَه بايدن ليس بصفقةٍ جيدة لكن إسرائيل قبِلتها/ والدليلُ على القبول هو الجنون المعارِض الذي اندلعَ في تل ابيب ولم يقتصر على الثنائي المتطرف بن غفير وسيموريتش، بل ضمَّ اليهِ وزيرةَ الاستيطانِ أوريت ستروك التي قالت بأنّ أيَ مقترحٍ يعاِرضُ أهدافَ الحرب غيرُ قانونيّ/ وتنضوي الوزيرةُ المعارِضة في حلفِ وزيرَيْ الأمنِ القوميّ إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش واللذيَنِ هددا بإسقاطِ الحكومة/ لكنّ قوةَ الإسنادِ الوزاري وصلت الى نتنياهو من زعيمِ المعارضة يائير لابيد/ الذي عرضَ في المقابل دعمَهُ لصمودِ الحكومة في حالِ الموافقة على خارطةِ طريقِ الحل/ وتشيرُ معظمُ التحليلات في الداخلِ الاسرائيلي الى اقترابِ نتياهو من اتمامِ هذهِ الصفقة للذهابِ لاحقاً الى أميركا وإلقاءِ خِطبةٍ أمام الكونغرس في الاسابيعِ الثمانية المقبلة/ كلُ هذا الضجيج الاسرائيليّ.. وحماس على هدوئِها السياسي وصخبِها في الصواريخ/ حيث أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مقرَ القيادة الاسرائيلية في محور نتساريم بمنظومة صواريخ رُجوم قصيرة المدى، فيما قالت سرايا القدس إنها استهدفت دبابة ميركافا في رفح/ ويُتوَقعُ للجبهات أن تشتدَّ حدّةُ نيرانِها إذا ما اقتربت الصفقةُ فعلاً من الدخولِ الى اليومِ التالي/ وأعنفُ الجبهات كانت في جنوبِ لبنان وشمالِ فلسطين المحتلة اذ تحولت المستعمرات الى كتل نارية مع تعديلات في تكتيك التقنيات الحربية لدى حزبِ الله والتي بلغت مدىً وصل الى عشرين كيلومترا/ وبدأت الصحف الاسرائيلية تحليل "حشوات" الصواريخ واستخلصت يديعوت احرنوت بأن صاروخَ بركان أثبت فعاليته وهو قادرٌ على حمل ما يصل إلى نصفِ طن من الموادِ المتفجرة/
وقد اطهرت اسرائيل في المقابل جنونا في الرد الذي جاء خبْطَ عشواء واستهدف قرى ومنازل مدنيين وافرغ كل " غازات " الطائرات الهوائية فوق الجنوب وصولا الى صيدا محدثا دويا قويا لجدار الصوت .
في الداخل السياسي .. كلام رئاسي في الهواء بانتظار صعود الملف اللبناني الى قمة النومندي في فرنسا
على ان ينطلق " المنطاد" الاشتراكي اعتبارا من يوم الثلاثاء لسبر اغوار الرئيس .