في ليلة الميلاد / وبكلامٍ لراعي المسيرة الكنسية المارونية / فإنَّ نوابَ لبنان يَنتظرون المُخلِّصَ ومجيءَ اسمِ الرئيس من الخارج .. وهذا حَيفٌ كبير / سَجَّل البطريرك الراعي على السياسيين فراغاً قال إنه مُخْزٍ دامَ سنتينِ وشهرين ومن دون أيِّ مبرِّرٍ لهذا الفراغ، سوى عدمِ الثقة بالنفْس لدى نوابِ الأمة/ ووَضع سيدُ بكركي انتخابَ الرئيس في إطار السنة المقدسّة 2025 التي دعا اليها قداسةُ البابا فرنسيس / لكنْ على المشهد الماثلِ امامَنا فإنَّ الروح القدس لن تحُلَّ على النواب إلا اذا استَعجل الخارجُ تطوعَه " بحربِ إسناد" على الجبهة الرئاسية . ولحينه لم تتغيرْ قواعدُ الاشتباكِ السياسية .. فالرئيس نبيه بري يتمسكُ بتعديل الدستور في حالة قائدِ الجيش / لكنَّ اوساطَ عين التينة أعادتِ التأكيدَ اليومَ أنَّ جلسةَ الشهرِ المقبل ستُنتِجُ رئيساً / ولجأ بري الى صلوات الميلاد " والأبانا والسلام " داعياً عشيّةَ الميلادِ إلى مقاربةِ قضايانا الحياتية الإنسانيّةِ والسّياسيّةِ والاجتماعيّةِ بروحيّةٍ ميلاديّة، تراحُمًا ومحبّةً وتواضُعًا وتسامحًا ومصالحةً ومصارحة /./ غيرَ انه بالمحبةِ وحدَها لا ينُتخبُ رئيسُ لبنان .. والذي يَنتظر " سانتا كلوز" اميركياً، رُجِّحَ وصولُه بين الاعيادِ او مطلَع السنةِ المقبلة على ابعدِ تقدير . وحتى الايامِ الاخيرة من انعقاد الجلسة فإنَّ ايَّ اسمٍ من المرشحين في التداول لم يقفِزْ بعدُ الى حاجزِ الستةِ وثمانين متراً نيابياً .وفي حال قطع الجنرال جوزيف عون هذا الحاجز، فإنه ساعَتَئذٍ لن يَحتاجَ الى تعديل المادة 49 من الدستور لأنَّ التعديلَ الدستوري يكون" منّو وفيه " ، إذ إن اصواتَ الثُّلُثَين المؤمنة لانتخابه نِصَاباً واقتراعاً ستُعتبر اصواتاً وافقت على نَصِّ التعديل بحَسَبِ ما تَقرأُ اوساطٌ سياسيةٌ رفيعة/./ ومعَ غيابِ هذه الاصوات او تشتُّتِها بين الكتل لصالح قائدِ الجيش فإنَّ لائحةَ المرشحين تبحر عن تقاطعاتها في كل اتجاه . واكثرُ المتمسكين بالامل هو رئيسُ حزبِ القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يقرأُ في طالع المنطقة من بيروت الى بلاد فارس ،وتمكن رئيسُ حزب القوات من تجهيز الاغنية : لبنان مع جعجع..ولم يتبقَ سوى نِصابِ الثُّلُثين .