وصلت "إسرائيل" ليل الجنوب بنهاره/ ومن قرى إقليم التفاح والنبطية/ إلى مجزرة عدلون وعين قانا عند خاصرة صور/ لف زنار النار القطاعين الأوسط والغربي/ ليضم إلى قائمة الاعتداءات/ رعب الأطفال المصابين في صديقين/ وأهدافا مدنية في القنطرة/ وأطراف صريفا وديركيفا وحاروف/ وبرج قلاويه/ورومين وحومين/ومركبا ويارين./ وعلى لائحة الأهداف المدنية/ حددت المقاومة إحداثيات الرد بصواريخ من عيار بركان وأخواتها/ على مواقع الاحتلال العسكرية وثكناته/ وتحصينات جنوده / يتصدرها معسكر كريات شمونة مقر اللواء 769 وتركته أثرا بعد عين/./ وبعدما جعلت يوم الشمال حافلا بصافرات الإنذار/ توجت ردها بصاروخ أرض جو/ استقر عند نخبة المسيرات الهجومية الإسرائيلية/ وشوهدت المسيرة "هيرمز 900 " الأكبر والأغلى سعرا وهي تتهاوى في سماء الجنوب على صيحات التهليل/ ونيرانها تلحق بها على حبل من دخان قيمته عشرة ملايين دولار/./ توسيع مستوى الضربات على لبنان الذي أصدر أمره بنيامين نتنياهو ليلا/تماشى اليوم وموقفا لمجلس الحرب رأى أن حزب الله تخطى الخطوط الحمر/ ويجب ردعه/ ولو كلف الأمر شن حرب على لبنان/./ والتهديد الإسرائيلي بفتح جبهة جديدة/ يأتي من خارج سياق مقترحه لوقف الحرب على غزة/ والذي تولى اعلانه الرئيس الأميركي جو بايدن/ في سابقة بتاريخ البيت الأبيض./ وفي تشريح للمقترح/ اقتنص بايدن اللحظة/ على مقياس الزمن الانتخابي/ وعلى الضربة الجنائية لغريمه دونالد ترامب/ وفي الوقت عينه/ قلب الساعة الرملية لنتنياهو باعتبار المقترح آخر الفرص للنزول عن الشجرة/ وطالب بايدن إسرائيل -صاحبة المقترح- بالموافقة على الصفقة مهما كانت الضغوط/ والتحذير من الضغوط ينطبق على نتنياهو/ فهو على مقاس بن غفير وسموتريتش/ وفي هذا الإطار نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أميركي أن واشنطن متخوفة من رد فعل سموتريتش وبن غفير بشأن الصفقة ومن إمكانية تأثيرهما على نتنياهو/ وعلى هذا التحذير لوح بايدن بزيادة مخاطر عزلة إسرائيل عن العالم/ وفي مقابل الوعد بفتح أوراق التطبيع مع السعودية / على الرغم من خلو المقترح من شعار حل الدولتين/ كشرط تضعه المملكة مدخلا لاتفاق مع تل أبيب,/ والمقترح عينه كان مدار بحث في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السعودي ونظيره الأميركي/ فيما رحبت به عواصم القرار الدولي والأوروبي/ وعليه غرد الرئيس الفرنسي باللغات العربية والعبرية والفرنسية والإنكليزية قائلا : على الحرب في غزة أن تتوقف ونؤيد الاتفاق الشامل/./ وضع الرئيس الأميركي مراحل الاتفاق الثلاث بيد حماس وأخواتها في المقاومة الفلسطينية/ ومع إبداء المرونة لما فيه المصلحة الوطنية ستتم دراسة أوجه الشبه والاختلاف مع المقترح الذي وافقت عليه حماس في السادس من الشهر الفائت / وتنصل منه نتنياهو/ فماذا لو تكرر الأمر ؟ / أين سيصرف إنذار بايدن؟/ وهل ستكون مفاعيله بفض الشراكة في المجزرة وبوقف تزويد إسرائيل بالسلاح؟ كأقصر الطرق إلى وقف الحرب/./ وهل ستكون دعوة مجلسي الشيوخ والنواب الى نتنياهو لإلقاء كلمة أمام الكونغرس جائزة الترضية؟/./ أسئلة تدور في مدار المعركة/ وعليها شهد لبنان اليوم ترشيدا في الاستهلاك السياسي/ بطرح عنوانه "من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن"/ اذ احتشد كاثوليك وموارنة الشرق عند واجهة بيروت البحرية بتنظيم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد وشاركهم لفيف من طوائف لبنان بنصاب يصلح للانتخاب /. ومن هناك حدد البطريرك الراعي المعايير لانتخاب رئيس تغييري/ يخلق بيئة جديدة نظيفة/ ويتمتع بسلوك أخلاقي وبعلاقات إيجابية مع العالم/ وانتقد المقاطعة بين اللبنانيين حيث لا يجرؤ احد على المبادرة الى فتح حوار وطني صادق وكذلك لا يرى احد جدوى في تلبية حوار لا يغوص في نقاط اسياسية تراكمت حتى تحولت الى قنابل موقوتة / واعتبر الراعي ان لبنان تحول ساحة فوضى وتصفية حسابات وبات ساحة مفتوحة على كل الاحتمالات الهدامة ونشأت في اوساطه كانتونات اجتماعية /./.أما فيصل الكلام فكان في الذكرى السابعة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي الذي لم يترك فراغا في الدولة انما ترك فراغا في الوطن على حد توصيف النائب فيصل كرامي . والعائلة التي تحدث باسمها نائبها قالت إننا لم نسامح ولن ننسى .. وإن المقتول من اجل وحدة لبنان اقوى من القاتل من اجل تقسيمه .