رئيس مجلس الجنوب تابع أوضاع الصامدين والنازحين في حاصبيا وراشيا مع أبو فاعور وقبلان وهاشم
تابع رئيس مجلس الجنوب المهندس هاشم حيدر، جولاته الميدانية في البلدات، لمتابعة أوضاع الصامدين فيها والنازحين إليها، والاطلاع على جهوزية مراكز النزوح.
استهل حيدر جولته من مركز إيواء مرج الزهور - قضاء حاصبيا، ثم انتقل بعدها إلى "ثانوية حاصبيا" ودير صيدنايا في حاصبيا و"مدرسة الكفير"، يرافقه قائمقام القضاء رواد سلوم، حيث اطلع على احتياجات الأهالي، بحضور النائب فراس حمدان.
بعدها انتقل رئيس مجلس الجنوب إلى مركز قائمقامية راشيا، حيث اجتمع مع القائمقام نبيل المصري، بحضور: رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ جريس الحداد، ورئيس بلدية راشيا رشراش ناجي، بمشاركة النائبين: الدكتور قبلان قبلان والدكتور قاسم هاشم.
جرى عرض الأوضاع في المنطقة، حيث شرح المصري واقع النزوح، وكيفية تأمين مستلزماتهم، وإعداد النازحين وحاجاتهم الملحة، والصعوبات التي تواجه عمل البلديات وكيفية تجاوزها، شاكراً لمجلس الجنوب دوره.
وتحدث الحداد عن "المصاعب المالية التي تواجه البلديات، في ظل تأخير دفع مستحقاتها من وزارة المالية عن الأعوام الثلاثة الأخيرة"، داعياً إلى "دفعها ودعم البلديات والاتحادات البلدية في ظل هذه الظروف الصعبة".
كما زار الحاضرون بعض مراكز الإيواء واطلعوا على حاجاتهم.
ثم، توجه حيدر إلى "مركز كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي" في راشيا، وعقد لقاءً مع النواب: وائل أبو فاعور والدكتور قبلان قبلان والدكتور قاسم هاشم، قبل أن يتم استكمال الجولة على مراكز الإيواء في المنطقة، والاستماع من مديري المراكز على المتطلبات الملحة وما يتم تأمينه منها.
وقال أبو فاعور: "في حاصبيا أو راشيا، نحاول قدر الإمكان أن نقوم بواجبنا، وهنا أوجه الشكر الكبير لمجلس الجنوب على التلبية السريعة للمطالب التي نتقدم بها، ونحن بالتعاون مع البلديات ومسؤولة وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة وفريق العمل، ومع قائمقام راشيا، فالشكر لمجلس الجنوب على العمل الدؤوب الذي يقوم به".
وأضاف: "معنيون بالعلاقة التاريخية والحالية والمستقبلية بين الرئيس وليد جنبلاط والرئيس نبيه بري، الذي نسعى سوياً معه ومع الرئيس نجيب ميقاتي على المستوى السياسي، إضافة إلى الموضوع الإغاثي لتكوين شبكة أمان وطنية، منعاً لأي انقسامات أو شروخات داخلية، لان الحرب الإسرائيلية هي أساساً عبء كبير، لكن العبء الأكبر "لا سمح الله" هو الانقسام الداخلي وتداعياته".
وختم أبو فاعور: "اقد كان بيان عين التينة واضحاً، ونسعى لجعل هذا البيان بياناً وطنياً شاملاً تتوافق عليه كل القوى، لأننا في أمس الحاجة إلى الوحدة الوطنية، وإلى نبذ التفرقة، وعدم الوقوع في شر بعض الأفكار الانقسامية، التي يمكن أن تزيد الأعباء علينا".
وشكر أبو فاعور، النائبين قبلان وهاشم، ورئيس مجلس الجنوب حيدر والحضور، مؤكداً الاستمرار في العمل سوياً.
بدوره، شكر النائب قبلان، أبو فاعور و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، دورهم على الجهود التي تبذل من أجل الأهالي النازحين، منوهاً بـ"دور البلديات، والقائمقام، واتحاد بلديات جبل الشيخ وأهالي المنطقة، في احتضان الأهالي القادمين من مناطق بعيدة".
وقال: "في ظل العدوان الوحشي الإسرائيلي المستمر على لبنان والمنطقة، في ظل الإجرام المتمادي واللامحدود وغياب القيم والمبادئ التي يتغنى بها الكثيرون، الحد الأدنى هو تضافر وتعاون وتعاضد القوى المعنية ذات الرؤية المشتركة، ممن يعنيهم الناس وفي مقدمتهم الإخوان في "الحزب التقدمي الاشتراكي"، الذين احتضنوا إخوانهم وأشقاءهم منذ اليوم الأول للعدوان، والذين يبذلون كل ما يلزم من أجل الوحدة الوطنية، وأهم قاعدة من قواعد المواجهة اليوم هي الوحدة الوطنية".
ولفت إلى أن "الجهود المبذولة كبيرة ومقدرة عند الرئيس نبيه بري والإخوان جميعاً وهو ليس جديداً، وكنا دائماً في الأزمات وفي المواقف الأساسية على رؤية واحدة".
وإذ شكر مجلس الجنوب على الدور الذي يقوم به، تمنى قبلان على المعنيين بالطوارئ واللجان أن "يكثروا من العمل ويقللوا من التنظير، لأن مجلس الجنوب لديه تجربة طويلة وواقعية وملموسة خلال الفترات الماضية"، داعياً إلى أن "يأخذ هذا المجلس دوره لكي يكون إلى جانب الناس".
وأضاف: "ما زال هذا العدو يمعن في القتل والإجرام، وما زال هذا العالم متسامحاً معه، وعليه أن يقول له توقف وكفى"، مؤكداً أن "وحدتنا الوطنية هي الأساس للخروج من الأزمة"، معرباً عن "ارتياحه لهذا الاحتضان بكل القرى والبلدات، والذي يشكل صفعة للعدو الإسرائيلي الذي كان يعتقد ويفكر غير ذلك".
وأعرب النائب هاشم عن "امتنانه وشكره للأهل الموجودين في كل هذه المناطق التي احتضنت أهلنا النازحين، بدءاً من حاصبيا إلى راشيا، امتداداً على مساحة البقاع والجبل وكل الساحل والبحر وكل الوطن، وأن هذه الروح التضامنية التي أبداها هذا الشعب هي الأساس في التخفيف من وجع وآلام شعبنا ممن تعرضوا لهذا العدوان، فيما العالم لم يتحرك ضميره الإنساني لما يرتكب بحق شعبنا وأهلنا"، معتبراً أن "وحدة الموقف الداخلي هي الأساس في مواجهة العدوان".
ولفت حيدر إلى أن "فرق عمل مجلس الجنوب، ومنذ اللحظة الأولى في 8/10/2023، تواكب الأهالي الصامدين بتوجيه من الدولة اللبنانية عبر الرئيسين نبيه بري و نجيب ميقاتي، ولكن حجم هذا العمل زاد مؤخراً وأصبح ذات مستوى ضخم جداً على مستوى الوطن، وأكبر عبء وطني يعاني منه لبنان حالياً، وبالتالي يحتاج إلى تضافر جهود الجميع، ومن الأمثلة على هذا التعاون ما يتم بين "الحزب التقدمي الاشتراكي" ومجلس الجنوب، والذي أثمر تأدية الخدمات الأساسية للنازحين بشكل جيد، وضمن أفضل المناطق"، معتبراً أن "الغاية الأساسية هي وقف اطلاق النار وعودة النازحين إلى قراهم".
وفي سرايا جب جنين، عقد اجتماع ضم: النائبين قبلان وهاشم، ورئيس مجلس الجنوب حيدر مع قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، واطلع على حاجات مراكز الإيواء وأوضاع النازحين في المنطقة.
وحضر الاجتماع: رئيسا اتحادي بلديات البحيرة يحيى ضاهر والسهل محمد المجذوب، وعدد من مسؤولي حركة "أمل" في المنطقة.
واطلع الحاضرون على شؤون النازحين والاحتياجات الأساسية، وكل ما يمكن القيام به من أجل تحسين الظروف لهم، لا سيما المتواجدين في المدارس الرسمية والخاصة والمراكز والقاعات العامة.
بعدها انتقل الحضور إلى "ثانوية جب جنين الرسمية"، والتقوا مديرها، وجالوا على الأهالي مستمعين إليهم ولكل ما يساهم في صمودهم وتخطيهم لهذه الظروف الصعبة.