ودعا كرامي خلال رعايته حفلاً تكريمياً للطلاب المتفوقين والناجحين في الشهادات الرسمية بحضور عقيلتة والنائب طه ناجي والنائب عدنان الطرابلس والنائب اديب عبد المسيح وحشد من الفعاليات السياسية والعسكرية والامنية والدينية والاجتماعية والتربوية واهالي الطلاب "الجميع مجدداً الى الذهاب فوراً الى الخيار الوحيد المُتاح أمامنا، وبحسب طبيعة بلدنا وطبيعة ديمقراطيتنا وطبيعة القوى وتوزّعها في المجلس النيابي بفعل هذا القانون الانتخابي الذي فرز اللبنانيين، أدعوهم الى الذهاب الى الحوار، ولا شئ غير الحوار، والا فالبديل الآخر أمامنا هو التقاتل والتقسيم والحرب الاهلية كما تتمنى ميليشيات الماضي، هذه الميليشيات التي تراهن على ان يخرج العدو الصهيوني منتصراً في هذه المعركة لكي تصرف هذا الانتصار في الداخل اللبناني عبر فرض شروطها السياسية وتكون لها اليد الطولى في اختيار رئيس للجمهورية."
واضاف: "عبثاً تراهنون على اسرائيل او على الشيطان الرجيم، فلن يكون للبنان رئيس اسرائيلي، او رئيس حليف لاسرائيل، او حليف لحليف اسرائيل. وازيد اليوم واقول بأنه لن يكون هناك ايضاً رئيس للحكومة اسرائيليا او رئيس للحكومة حليف لاسرائيل او حليف لحليف اسرائيل."
وتابع: "باختصار، لن تكون هناك سلطة في لبنان حليفة لاسرائيل."
وفي سياق آخر اعتبر كرامي "أنّ ما يتعرّضُ له لبنان منذ 8 أكتوبر وتحديداً جنوبنا البطل والمُقاوم وشعبُنا في الجنوب والبقاع وفي بيروت من عدوانٍ بصمتٍ وصبرٍ وإيمان"، مضيفاً: "هذا خيرُ دليلٍ على أنّ القضية واحدة وأنّ هذا العدوّ المجرم الذي لا يزالُ يُهدّدنا كل يوم بأنه سيفعل كذا وكيت وسيضرب ويُدمّر ويُرجعنا للعصور الحجرية، هذا العدوّ يُمكن أن يفعل كل هذا وأن ينتهك كلّ الأعراف والقوانين وكلّ المبادئ ولبنان كلّه وليس فقط جنوبه في خطر، وأحيّي هنا دماء الشهداء التي روت ارض جنوبنا الصامد وارض البقاع وحَمَت كل لبنان من دفع اثمان العدوان."
وقال كرامي خلال رعايته حفلاً تكريمياً للطلاب المتفوقين والناجحين في الشهادات الرسمية بحضور عقيلتة والنائب طه ناجي والنائب عدنان الطرابلس والنائب اديب عبد المسيح وحشد من الفعاليات السياسية والعسكرية والامنية والدينية والاجتماعية والتربوية واهالي الطلاب: "لعلّ كلّ ما تقدّم يُمهّدُ ونحن على مشارف مُضيّ عامٍ كاملٍ على طوفان الأقصى لكي ننظر الى ما حدث ويحدث في فلسطين وخصوصاً في غزّة نظرةً جديدةً، حيثُ سنتيقّن بأنّ كل هذا الصمود وكل هذه الإنجازات إنما كل ذلك تحقّق بفضلِ الإيمان وبفضلِ العلم."
واضاف: "اليوم، ورُغم الآلام التي نعيشُها يومياً ونحن نُشاهد ما يتعرّضُ له أهلُنا من مجازر وقتل وتدمير وابادة جماعية، إلّا أنّنا نحنُ وهُم نُدركُ أنّ ما تحقّقَ كبيرٌ جداً ومُهمٌّ جداً، وبأنّ القضية الفلسطينية جرى انتشالُها من النسيان، وبأنّ فلسطين الجديدة أعادت إحياء القضية المُغتصبة، وبأنّ فلسطين البطلة كشفت للعالمِ أجمع الوجهَ الهمجيَّ اللّا إنساني لدولةِ الاحتلال وللمشروع الصهيوني برُمّته، هذا المشروع الذي أصبحَ اليوم موضِعَ شُبُهاتٍ لدى كلِّ أحرارِ العالم."
وتابع: "أستذكرُ هُنا ما قيلَ يوماً في بداية طوفان الأقصى بأنّ هذه الحرب هي حربُ سقوطِ الأقنِعة، وها هي كلُّ الأقنِعة تتساقطَ يوماً بعد يوم، ها هي الحقيقةُ تظهرُ كعينِ الشمس، وها هو الإنتصارُ يدقُّ أبوابنا لكنَّ علينا بالصبرِ وبالحنكةِ وبالكثيرِ من الحكمةِ والرويّة والوعي."
واضاف: "ويخرجون علينا كل يوم، اما مهدّدين بتدميرنا او اعادة احتلال اراضينا، واما متوعّدين باعادتنا الى العصر الحجري، الى ان خرجوا علينا بانهم ندموا لانهم انسحبوا من لبنان. انتم لم تنسحبوا… انتم اندحرتم وانهزمتم وخرجتم بفعل صمود الاهالي ومقاومتهم ودماء شهدائهم."
واسف كرامب لأن "البعض يخرج علينا في لبنان ممن لا يسمعون كل هذه التهديدات ويتصرّفون وكأن لبنان هو المعتدي، ليعطونا دروساً بالسيادة والوطنية. "
وشدد على "أننا لن نسكت بعد اليوم والكلمة ستقابلها كلمة، والموقف سيقابله موقف ولن ازيد، ولن نخجل من وقوفنا في مواجهة عدو الأمة وعدو لبنان الصهيوني المجرم مهما تكن الاثمان، فهذه المعركة هي معركة الدين والدنيا. ونحن فخورون، وهم عليهم ان يخجلوا.
واني اذكّر الجميع هنا بأننا لحظة يُقدم هذا العدوّ على فعلٍ عدوانيٍّ مُدمر تجاه لبنان فإنّنا جميعاً نُصبح صفاً واحداً في مقاومة الصهاينة، وهذا أمرٌ لا جِدال فيه."