وبحسب المصادر، فإنّ الوضع كما تشير الوقائع الميدانية يتدرّج من تصعيد الى تصعيد أكبر، وهذا التدرّج من شأنه أن يضع صعوبات اضافية في طريق اي حل سياسي مُقترح للمنطقة الجنوبية. وقالت: "انّ مفاوضات الصفقة متعثرة حتى الآن، الّا انّ أفقها لا يبدو مسدوداً، وبالتالي قد تحصل مفاجآت في اي لحظة. ومن هنا فإنّ الوساطات الخارجية والجهود الاميركية ما زالت ترى انّ الصفقة قد تتولّد خلال الاسابيع المقبلة. ما يعني في الوقت ذاته انّ احتمالات الحل السياسي لجبهة الجنوب تصبح اكبر واسرع".
ولكن ماذا لو تعثرت هذه الصفقة بشكل كامل، واستحال الوصول اليها مع الادارة الاميركية الحالية؟ أجابت المصادر: "واضح انّ ادارة بايدن تدفع الى انجاز الصفقة، ولكن إن تعثرت، وحصلت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الاميركية وفاز فيها دونالد ترامب، فسنكون امام ادارة جديدة قد تكون نظرتها الى الحرب في غزة مختلفة، وكذلك الى جبهة الجنوب، ومن هنا ليس اكيداً ان كان آموس هوكشتاين سيبقى في موقعه ممسكاً بملف الحدود الجنوبية والحل السياسي بين لبنان واسرائيل، والأرجح إن فاز ترامب أن يغادر هوكشتاين موقعه، وساعتئذ نعود الى نقطة البداية من جديد مع وسيط اميركي جديد على شاكلة دايفيد شينكر او ما يعادله."
واضاقت المصادر:"لكن ما يجب ان ندركه هو انّ هذا التغيير لن يغيّر في جوهر الحل السياسي الاميركي، سواء أكان حلاً مقترحاً من إدارة اميركية ديموقراطية او من ادارة اميركية جمهورية، ذلك انّ الادارتين كليهما اولويتهما مصلحة اسرائيل. والحل المقترح من هوكشتاين يلبّي هذه المصلحة جملةً وتفصيلاً".