وشدد بري خلال المقابلة على ضرورة الإسراع بوقف حرب الإبادة التي تشنها "اسرائيل" على الشعب الفلسطيني، معتبرا أن وقف الحرب بشكل دائم هو المدخل لنزع فتيل التوتر في المنطقة، مؤكداً ان لبنان لا يحتاج الى إتفاقات جديدة لعودة الهدوء والإستقرار في المنطقة الحدودية، وأن هناك قرار صادر عن مجلس الامن يحمل الرقم 1701 ولبنان ملتزم بكل بنوده وعلى المجتمع الدول الضغط على اسرائيل للكف عن خرقها وإنتهاكها لبنود هذا القرار .
وتطرق رئيس المجلس للأزمة السياسية الراهنة في لبنان والناشئة عن إستمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية والفشل في انجاز هذا الاستحقاق قائلا: "اعطوني عشرة أيام من الحوار بين الكتل النيابية كافة وخذوا انجازا لهذا الاستحقاق"، مؤكدا ان "الحوار بين الكتل هو من اجل التوصل الى إتفاق إما على مرشح، أو اثنين، أو ثلاثة أو أربعة مرشحين سيتم التوافق عليهم خلال سبعة او عشرة ايام من اجل الذهاب الى قاعة المجلس النيابي وانجاز الانتخابات بنصاب نيابي دستوري ووطني."
كما أثنى بري على العلاقات الطيبة والصداقة مع الكرسي الرسولي الذي يولي إهتماماً خاصاً لإنتخاب رئيس للجمهورية وهو ما عبر عنه امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين خلال زيارته لبنان متوقعا ان يقوم قداسة البابا فرنسيس بزيارة الى لبنان بعد إنتخاب رئيس الجمهورية، مؤكداً على وجوب تطبيق ما لم يطبق من بنود في إتفاق الطائف وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيه كل الطوائف والانتقال الى المدنية المدنية فهي مستقبل لبنان .
وحذر بري من الخطر الوجودي الذي يهدد لبنان جراء تفاقم ازمة النازحين السوريين داعيا الاتحاد الاوروبي الى مقاربة تؤسس لإعادة النازحين الى وطنهم ومساعدتهم ماديا وعينياً في بلدهم وليس العكس .
وحول تصويت الكنيست الاسرائيلي على الرفض باقامة الدولة الفلسطينية قال الرئيس بري ان الموقف "الإسرائيلي" ليس مستغرباً لكن ما سيكون مستغرباً اذا ما إنتهت الحرب التي تشن على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية "لأن ما يحصل في الضفة هو "ميني غزة " ولم ينل الفلسطينيون حقوقهم المشروعة باقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، سيضع المجتمع الدولي وكل الذين ينادون بحل الدولتين بخانة الكذب ."
وعن المتوقع من الانتخابات الرئاسية الاميركية قال أن "الرهان على نتائجها لن يغير في واقع الامور على مستوى المنطقة فسياسية الادارة الاميركية تجاه الشرق الأوسط ثابتة سواء مع الديمقراطيين او الجمهوريين".