وكرر شرف الدين التحذير من وجود مقاتلين متدربين، ومن كافة الفصائل العسكرية السورية، في داخل مخيمات النازحين والأحياء السكنية التي يقيم فيها سوريون، مؤكداً وجوب التحسّب لهذا التهديد الكامن وعدم الاسترخاء حياله.
وأشار إلى أنه "سبق للبنان أن تعرّض لخطر وجودي من قبل دعاة ما يسمّى "الدولة الإسلامية" حيث سُجلت عمليات إرهابية ومحاولات تمدد كانت كلها تصب في مصلحة أعداء لبنان، ووفق توقيتهم".
وأضاف: ما أخشاه اليوم أن تكون الجهات نفسها قد بدأت تنفيذ خطة جديدة لإضفاء صفة ثورية على "داعش" ضد أميركا، علما ان اللافت هو أنّ مطلق النار على السفارة الاميركية كان مرتاحاً لوضعه في مسرح الحدث، وتنقّل براحة تامة معتمراً خوذة بشعارات داعشية، ولا بد من التنويه بدور الجيش اللبناني الذي أوقف حتى الآن 16 شخصا وكان قد أوقف الاسبوع الماضي 8 أشخاص ينتمون إلى داعش، ولا بد من ان الايام المقبلة ستكتشف من المستفيد من عملية مشبوهة كهذه وما هي حقيقة اهدافها.
وشدد شرف الدين على أن تشكيل لجنة وزارية للتنسيق مع الدولة السورية في ملف النازحين يشكل ضرورة ملحة، معتبراً ان اي تأخير على هذا الصعيد هو تلكؤ إضافي من قبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، "وقد سبق أن شهدنا سيناريو تشكيل لجنة وزارية ومن ثم حصل التنحّي المعروف عن رئاستها وتم الغاؤها لأسباب غير مقنعة".
وشدد شرف الدين على أن المطلوب أن يترأس الرئيس ميقاتي اي وفد وزاري قد يزور سوريا للبحث في الآليات الممكنة لتقليص حجم أزمة النازحين، موضحاً انه طالبه بذلك في مجلس الوزراء.
وأكد شرف الدين انّ احتمال اعتكافه، والذي سبق ان لوّح به، لا يزال وارداً لديه اذا لم تتم إعادة تسيير قوافل العودة للنازحين خلال فترة قصيرة، مضيفاً: نحن كوزارة مهجرين سلّمنا ثلاثة لوائح تضم اسماء حوالى أربعة آلاف نازح سوري يودون العودة إلى ديارهم، ولكن للاسف علمت انه جرى الاكتفاء بإرسال جزء بسيط جداً إلى الأمن الوطني السوري، وهذا مؤشر لا يدعو إلى الارتياح.