وفي السياق لفتت "الجمهورية" الى انه سعياً الى استكمال الصورة الحقيقية لما جرى، وُضع المنفذ الموقوف قيس فراج والقريبون منه تحت مجهر المحققين، فيما أبلغت مصادر أمنية ان الرجل يحمل بالتأكيد الفكر الداعشي "وهو أتى من بيئة متطرفة شحنته بالمواد التعبوية".
ولفتت المصادر إلى ان من بين الاسئلة التي يحاول التحقيق ان يجيب عنها: لماذا اختار السوري فراج السفارة الأميركية تحديدا لمهاجمتها وليس اي هدف آخر؟ وهل هناك "مستوى أعلى" وَجّهه وطلب منه تنفيذ هذه المهمة ام تحرك من تلقاء نفسه نتيجة تأثره بالنهج المتطرف الذي ينتمي إليه؟ وهل يوجد من ساعده في التخطيط والتنفيذ أم هو وحده المسؤول عن عملية إطلاق النار بكل مراحلها؟".
وكشفت المصادر ان التدقيق في ملف فراج أظهَر انه كان لديه تواصل عابر للحدود، وتحديدا مع أشخاص في العراق.
ولاحظت المصادر الأمنية انه لا تزال توجد في بعض المناطق اللبنانية بيئة حاضنة ومنتجة للفكر الداعشي الذي يمكن أن يتخذ اشكالاً مختلفة ومن بينها الشكل العنفي، موضحة انه تبيّن على سبيل المثال ان كل أعضاء "مجموعة الثمانية" التي تم توقيفها في عكار اخيراً هم من المتأثرين بالفكر الداعشي ولديهم اقارب وأصدقاء إمّا قتلوا على الحدود السورية - العراقية وإمّا سُجنوا في سجن رومية، وبالتالي لا يمكن فصل هذه العوامل عن تخطيط تلك المجموعة لتنفيذ عمليات إرهابية في الشمال.
وحذّرت المصادر من أن توليد النهج الداعشي مستمر في بعض الأماكن ويجب التنبه إلى هذا الأمر كونه يشكل أرضية خصبة لأي اعمال إرهابية محتملة.