انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر صورة لإمرأة معمرة تبلغ من العمر 92 عاماً تطمح لنيل شهادة الثانوية العامة في البلاد.
وفي السياق فقد اعتبرت الحاجة بن نايل ربيحة وهي من ولاية الجلفة الجزائرية أكبر مترشحة لنيل شهادة الثانوية العامة دورة 2024 على المستوى الوطني في البلاد.
وتواصل العجوز التسعينية، التي تقطن مدينة حاسي بحبح التابعة لولاية الجلفة مسيرة البحث عن النجاح إذ تحلم بنيل شهادتها غير مهتمة لسنها الكبير.
والسيدة المولودة عام 1932، تعد "أكبر مترشح لشهادة البكالوريا دورة جوان 2024 على المستوى الوطني، وتجرب حظها هذه المرة انطلاقا من مركز الامتحان "ثانوية بن لحرش البشير" بحاسي بحبح ضمن شعبة الآداب والفلسفة، حيث اجتازت امتحانات شهادة البكالوريا على مدار ثلاثة أيام وكلها أمل في تحقيق حلم النجاح مع انتهاء هذه الدورة". وفق ما أفادت صحيفة "الجلفة إنفو".
وقد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة العجوز الجزائرية خلال تواجدها في أحد مراكز الامتحانات الجزائرية وتمنوا لها النجاح والصحة، اذ قال ناشط: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقها الصحة ويفوقها"، فيما كتب آخر: "اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد الله يبارك فيها".
كما علق حساب قائلا: "خالتي ربيحة لك مني قبلة حارة فوق رأسك"، فيما قال أحدهم: "الله يبارك فيها وفي عمرها".
وفي التفاصيل فان بن نايل ربيحة بدأت مشوارها الدراسي عندما التحقت بصفوف محو الأمية في رحلة طويلة انتهت بنيلها لشهادة التحرر سنة 2015،
ثم التحقت بالسنة الأولى متوسط عبر بوابة الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد الذي التحقت به في دورة (2015/2016)، ثم اجتازت شهادة التعليم المتوسط لدورة (2019/2020)، لتنطلق بعدها في رحلة الثانوية وكلها أمل في اجتياز شهادة البكالوريا فكانت دورة 2023 أول دورة تجتازها بمدرسة "جرعوب بن ثامر" وهي بعمر الـ91 سنة، ورغم الاخفاق إلا أنها كانت بمثابة الحافز القوي للمحاولة مرة أخرى، وها هي اليوم متشبثة بحلمها انطلاقا من "ثانوية بن لحرش البشير" بحاسي بحبح علها تظفر بشهادة الثانوية العامة.
الى ذلك يؤكد ابنها أن والدته "الآن تحاول مرة أخرى هذه السنة وهي تمني النفس بأن تطرق أبواب الجامعة، ضاربة عرض الحائط تجاعيد السنين وطولها، ولتعطي بذلك مثلا لكل محبط فاقد للأمل في الحياة، بأن الطموحات لا تتوقف عند عمر محدد بل بإمكانها أن تتحقق مهما كان عمرك، والسر في ذلك الإرادة والمثابرة دون الالتفات الى العقبات".