فيران توريس .. من المنبوذ إلى منقذ برشلونة
لم يكن فيرّان توريس "محبوب الجماهير" ولا الخيار الأوّل للمدرّبين
منذ وصوله إلى برشلونة في سوق الانتقالات الشتويّة عام 2022، لم يكن فيرّان توريس "محبوب الجماهير"، ولا الخيار الأوّل للمدرّبين، في مواسمه الأربع مع النادي، وقد يكون الأمر مفهوماً، فلا أرقام توريس ولا الأداء الذي كان يقدّمه شفعا له ليفرض نفسه في النادي الكاتالوني.
ففي موسمه الأوّل، شارك في 26 مباراة وسجّل 7 أهداف فقط، تماماً كما في موسمه الثاني ولكن في 45 مباراة، وسجل في الموسم الثالث له مع البلاوغرانا 11 هدفاً فقط في 42 مباراة.
لكنّ الوضع تغيّر في الموسم الحالي، حيث شارك في 32 مباراة وسجّل 13 هدفاً، بالإضافة إلى ثلاث تمريرات حاسمة، وهو أفضل سجّل تهديفي له بأقلّ عدد من المباريات.
توريس، أصبح مرَات كثيرة منقذ برشلونة، ففي المباراة ضدّ بوروسيا دورتموند والتي انتهت بنتيجة (3-2) في الدور الأوّل من دوري أبطال أوروبا، سجّل الإسباني هدفين لناديه ضمنا له الفوز.
وفي المباراة ضدّ بنفيكا (5-4)، ساهم توريس أيضاً في ضمان فوز فريقه بتمريرة حاسمة أتى منها هدف رافينيا الأخير في الدقيقة (90+6).
أمّا في الدوري المحلّي، كان توريس من منح فريقه التقدّم في المباراة ضدّ ريال بيتيس والتي انتهت (2-2) قبل أن يدرك الأخير التعادل في الدقائق الأخيرة، ومنحت أهدافه الثلاثة في كأس الملك فريقه فوزاً سهلاً (5-0) على فالنسيا.
هذه بعض من أهداف توريس الحاسمة هذا الموسم، لكن يبقى أهمّها الهدفان اللذان سجّلهما مساء أمس الأحد في شباك أتلتيكو مدريد، أحد منافسي برشلونة المباشرين على اللقب، فبعد تقدّم المضيف (2-0)، قلّص ليفاندوفسكي النتيجة، ثم سجّل توريس هدف التعادل قبل أن يبدع يامال بهدف التقدّم، ليضيف "القرش" هدف تأكيد الفوز في اللحظات الأخيرة.
قد لا يكون توريس المهاجم الذي يستطيع تسجيل العدد الكبير من الأهداف، أو اللاعب الذي يخرج من المباريات حاملًا جائزة "الأفضل" فيها، لكنّه دون شكّ عاشق لكرة القدم ولنادي برشلونة، يحاول إثبات نفسه في فريق بدأ يضجّ بالنجوم، والأهمّ أنّه يهبّ لإنقاذ ناديه متى ما احتاجه.