انتشارُ الجيشِ اللبناني في نُقطة الاشتباك الحدودية معَ الجانبِ السوري/ من شأنه أنْ يَفصِلَ بين نارَيْن ويعزِّزَ الأمنَ في نِقاطٍ كادت أنْ تخرجَ عن السيطرة/./ وهذه النِّقاطُ وُصِلَت هاتفياً بجهاز المتابَعة بين رئيسِ الجمهورية و قائدِ الجيش العماد رودولف هيكل/ اذ شدد الرئيس عون على ضرورة تثبيتِ وقفِ اطلاق النار ووقفِ الاعتداءات وضبطِ الحدود في القرى المتاخِمة/./ خمسون آليةً عسكرية تمركزت في الجانب اللبناني من حوش السيد علي لحِفظ الأمنِ والتصدي للخروقات/ وأعلنت قيادةُ الجيش أنَّ الوِحداتِ العسكريةَ بدأت تنفيذَ تدابيرَ أمنية في البلدة بما في ذلك تسييرُ دوريات/ لكنَّ دخولَ الجيش الى المنطقة لم يَرُقْ لبعضِ المجموعات التي تَجَمهرت ووجَّهت كلاماً عِدائياً للجنود والضباط مُحْتَمِيةً بهُتافاتٍ للسيد حسن نصرالله وناطِقةً بتعابيرَ يَخجلُ لها الأحياءُ والشهداءُ على حدٍّ سَواء / وسُرعانَ ما أعلنت عشائرُ الهرمل استنكارَها وطالبت بحماية الجيش/ ومثلُ هؤلاءِ المعترضين على دخول الجيش انما يَعترضون على قطعِ رِزقِهم لكونِ جُزءٍ من معركة الحدود هي تهريب بتهريب ومن الجانبين / غيرَ أنَّ المهربين لا يمثِّلون كلَّ العشيرة/ إذ يَنْشُدُ السكانُ في الهرمل الأمانَ والاستقرار في حِمى الجيش اللبناني الذي أَمَرَ ونَفَّذ.. هَدد وفَعل وخاض معركةَ السيطرة على الحدود معَ ابقاءِ التواصُلِ السياسي بين قيادتَي البلدين /./ وعلى ضبط الحدود اجتمعت لجنةٌ وَزارية برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام/ فأكدت تعزيزَ إمكانات الجيش عَتاداً وعديداً والتشددَ في مكافحة التهريب واعتقالَ المهربين وإحالتَهم على القضاء المختص/./ وإذا كانتِ الحدودُ مع سوريا قد خَضعت لمعالجةٍ عسكريةٍ ودبلوماسية على حدٍّ سَواء/ فإنَّ الحدودَ الجنوبية غيرُ خاضعةٍ لأيٍّ من الآليات / وتتفَلَّتُ فيها اسرائيل من كل الضوابط ومن اشراف لجنةِ وقفِ اطلاق النار /./ واليومَ دَعتِ الاممُ المتحدة اسرائيلَ الى سحبِ قواتِها من لبنان، وأَعلنت أنها رَصدت سبعةَ انشطةٍ للجيش الاسرائيلي شماليَّ الخطِّ الأزرق/ ولن يكونَ لدى اسرائيل ايُّ اهتمامٍ بقراءة موقفِ الامم المتحدة الذي يسجِّلُ خروقاتِها ويدعوها للانسحاب لكونِ الحربِ التي بدأتها في غزة / لا تُتِيحُ لها سوى مراكمةِ المجازرِ واستكمالِها نحو الضِّفة . وبحربها هذه تجدِّدُ اسرائيل مشروعَ ريفييرا ترامب وتعيدُ له الأسبابَ الموجِبة لتطبيقه ودفعِ الفلسطيين الى جحيمَينِ اثنين: الموتِ والهجرة /./ ونارُ غزةَ تشكلُ في باطنها رسائلَ الى كلِّ مَن يَعنيهم الأمر وضِمناً لبنان الذي لم يَحِدْ عن الدبلوماسية في مواجهة النيران الاسرائيلية،غيرَ أنَّ تصريحاً من قلبِ الدولة رَمى بالمسؤولية على حزبِ الله، وقال وزيرُ الخارجية يوسف رجي إنَّ الحزبَ يتنصلُ من اتفاق وقف اطلاق النار، وإنَّ النصَّ واضحٌ وصريح ويحدِّدُ المجموعاتِ المسموح لها بحمل السلاح. كلُّ ذلك يَحدثُ تحت ضغطٍ اميركي لتشكيلِ لجانٍ مدنية ذاتِ طابِعٍ سياسي للتفاوض على النِّقاطِ الخمس . وفي معلومات الجديد أنَّ تواصلاً في هذا الشان تم بين المبعوثةِ الاميركية مورغن اورتاغوس والقياداتِ اللبنانية . والى ان يتفرغَ ترامب الى ادارة الشرق الاوسط فإنه يُضرِمُ النيرانَ في غزة .. يقصِفُ الحوثيين بعنف .. يُجري تفاوضاً على سلام اوكرانيا .. ويُعطي ايران مُهلةَ شهرين للعودة الى التفاوضِ النووي . ولحينِه يتفاوضُ لبنان داخلياً على اسمٍ لحاكم المصرفِ المركزي والذي لن يدخلَ الى جلسةِ مجلسِ الوزراء غداً، وأُعيد خلطُ اوراقِ المرشحين بين الممنوعِ لبنانياً والمرغوبِ اميركياً، أمَّا فرنسياً فإنَّ باريس أَخْلت ساحتَها . وفي معلومات الجديد أنَّ سمير عساف غيرُ مرشَّحٍ للمركَز و سيرفضُ بكل احترامٍ تولِّي المَهمة إن تمَّت تسميتُه/ معرباً للمسؤولين عن استعدادِه وحِرصِه على تقديم الاستشارات في أي وقت/ في حال احتاجَ البلدُ إلى خِبرتِه في مجال المال و الاقتصاد".