كارثة التحكيم في إسبانيا تُطّل من جديد وبقوة ..

شغلت رسالة من فلورينتينو بيريث، رئيس نادي ريال مدريد، إلى الاتحاد الإسباني لكرة القدم، والتي يشكو فيها التحكيم، بعد خسارة مثيرة للجدل، ضدّ إسبانيول.
وطالبت الأندية طالبت بمعاقبة بيريث، وهاجم رئيس رابطة الدوري خافيير تيباس، الرئيس المدريدي قائلًا إنّه آخر من يحقّ له الكلام عن الفساد، وطبعا نفت لجنة الحكّام الاتهامات الموجّهة إليها بردّ شديد اللهجة.
ويقول بيريث، ما يشاء ويتحدّى من يشاء، وقد وقف في وجه الاتحاد الأوروبي ونال شرعيّة لفكرة السوبر ليغ، كما فتح "القرش" الآن حرباً مع حكّام لا ليغا.
قد لا يكون صحيحا قوله إنّ الحكام منعوا ناديه من المنافسة، وهو الفائز بلقب الدوري الموسم الماضي ومتصدّر جدول الترتيب في الموسم الحالي، وقد تكون الأخطاء التحكيميّة التي أضرّت بفريقه في الأمس القريب قد أفادته في وقت سابق.
لكنّ الأكيد أنّ التحكيم في إسبانيا سيّئ، وليس على ريال مدريد فقط، الذي يشكو من نتيجة مباراته ضدّ إسبانيول وتشكّك جماهيره بركلة الجزاء التي منحت لأتلتيكو مدريد يوم السبت في الديربي الذي انتهى بالتعادل، بل أيضا على الغريم برشلونة، ومثلهما باقي أندية الدوري الإسباني.
فقد أشار حساب "ارشيو فار" المتخصّص في حالات فيديو الحكم المساعد، والحالات المثيرة للجدل، أنّ في هدف اشبيلية في مرمى برشلونة في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس الأحد وانتهت بنتيجة (4-1) للنادي الكاتالوني، كان تسللاً على مسجله فارغاس.
وأكد الحساب أن "حكم الفار" رسم الخطوط بشكلٍ خاطئ، وأضاف أنّ هدف برشلونة الملغى ضدّ ريال سويسداد في الجولة الثالثة عشرة من الدوري والذي سجّله ؤوبرت ليفاندوفسكي كان صحيحاً، وتم حينها رسم الخطوط بشكل خاطئ، ليُمنى فريقه يومها بخسارة بهدف نظيف.
أما المثير للجدل أكثر، فهو أنّ "حكم الفار" في كلا المباراتين كان ديل سيرو جراندي، والسؤال الأبرز الذي يطرح هنا يدور حول ما إذا كان ما يحصل من أخطاء في الدوري الإسباني هو نتيجة "فساد" أو "سوء مستوى الحكّام" أو "أخطاء بشريّة عاديّة".