مقدمة النشرة المسائية 16-11-2024

2024-11-16 | 13:26
مقدمة النشرة المسائية 16-11-2024

مقدمة النشرة المسائية 16-11-2024

مجدٌ من رَمادٍ لصور والضاحية وبعلبك / مدنُ الآثار تَدخلُ زمنَ الآثاراتِ الجديدة وتُقيمُ على حدود النار .. ويُنتزَعُ من عمرانها لونُ الحَداثة وقِرميدُ البيوت وأمانُها . وقَرر العدوُّ توسيعَ هذه الخيوطِ الموصولةِ بأساطيلِ الجو وصواريخِها ليضرِبَ التفاوضَ بعُرضِ الحائط  والمبانيَ والاحياءَ والقرى / وفي رسالة عسكريةٍ للمفاوضين  خرجَ رئيسُ الأركان  هرتسي هليفي  الى كفركلا الجنوبية، وقال لمقاتلي الاحتياط: "إن حزبَ  الله انهارتْ سلسلةُ  قيادتِه وُدمِّرت بُنيتُه  التحتية،  وهذه المنظمةُ تَستمرُّ  بإطلاقِ النار لكنَّنا  سنواصلُ القتال ..سنواصلُ القتالَ" والذهابَ إلى أبعدَ من ذلك، والهجومَ في العمق. غير ان قتالَ هاليفي وجنودِه اتَّسَم بالهستريا الصاروخية التي رَمَت كلَّ حممِها على مدينةِ صور وشوارعِها وأحيائها تزامناً مع الغاراتِ منقطعةِ النظير على الضاحية واطرافِها . وغاراتُ  العدو نحو صور هَدَفت الى السيطرة على المِساحات التي يَعتقدُ بانها مَرْبِضُ صواريخِ للمقاومة/ لكنَّ اسرائيل إنما كانت بنيرانها  تَستهدفُ عِماراتٍ ومساكنَ ومشاريعَ تجارية. وما زاد من هِستيريةِ الاحتلال انَّ كتلَها الناريةَ المدمِّرة لم تَمنعِ المقاوِمينَ من الحركةِ والخروجِ من باطن الارض الى السماء الاسرائيلية/ لضربِ ثُكنة ‏راميم مرَّتين  وقصفِ قاعدةِ شراغا شماليَّ مدينة عكا وقاعدةِ “ستيلا ماريس” البحريّة  شمالَ غربِ ‏حيفا/ ومقرِّ “الشييطت 13” في قاعدة عتليت جنوبيَّ مدينةِ حيفا المُحتلّة وقيادةِ اللواء الغربي في ثُكنة يعرا/ وغيرِها من الثُّكْناتِ والمواقعِ ضمَّنَتها المقاومةُ في  ثمانيةَ عَشَرَ بيانًا في حدود المساء ولا تزالُ الصواريخُ مستمرة . والمعاركُ في هذا الوقت مستمرةٌ بهدف سيطرةِ العدو على بلداتٍ استراتيجة سَواءً من جهة شَمَع في الناقورة المطلة على ساحل صور او من محاورَ عدة في القطاع الشرقي / اما النيرانُ الاكثرُ ضَراوةً فقد استضافَتها الضاحيةُ الجنوبية من كلِّ اطرافِها وصولا الى مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى على طريق المطار المجاور لمنزلِ ومكاتبِ الحاج وفيق صفا ، فهل ستقودُ حلقةُ النار الى وقف اتفاق .. وقفِ اطلاقِ النار؟ كلُّ المؤشراتِ الاميركية تدلُّ على ضغطٍ متسارع لتنفيذِ الاتفاق، اما لبنان فإنه سيقدِّمُ جوابَه الرسمي يومَ الاثنين المقبل رداً على المقترح الاميركي .وبخلاف ارتفاعِ اعمدةِ الدُّخَانِ الاسود، فإنَّ الدخانَ الابيض يمكنُ ان يتصاعدَ في ايِّ لحظة ومعه حُفنةُ تفاؤلٍ يبديها الطرفُ اللبناني الذي قلّصَ خلافاتِه على النِّقاط وحَصَرها بلجنةِ المراقَبة الدولية .ويبدو ان الموفدَ الاميركي اموس هوكستين اشتدَّ عَصَبُه التفاوضي بعدما حصل على مؤازرةٍ من ادارتينِ اميركيتين سابقةٍ ولاحقة، اذ إنَّ اقتراحَه بات مدعوماً من بايدن وترامب على حدٍّ سَواء، وربما سيأتي الدعمُ ايضاً من بنيامين نتنياهو الذي كان رافضاً المقترحَ الاميركي سابقا .. فعاد واعلنَ درسَهُ حالياً ولم يرفُضْهُ حتى الساعة . وعلاماتُ القَبولِ اصبحتْ اميركيةً لبنانيةً وربما اسرائيلية، اما الطرفُ الايراني فيَجُول بين دمشقَ وبيروت، ويحلِّقُ فوقَ التسويةِ مخاطِباً الادارةَ الاميركيةَ الجديدة . وزيرُ دفاعِ ايران في العاصمة السورية اليوم .. وكبيرُ مستشاري المرشد الايراني علي لاريجاني في بيروتَ بالامس، وما بينَ الزيارتينِ كلامٌ من طهران على جَناحِ صاروخٍ بالستيٍّ سلمي نحو ادارةِ ترامب وتصريحاتٌ لوزير خارجيتِها عباس عراقجي عن استعدادٍ للحوارِ والتفاوض. ولم تكنْ " لغارة " لاريجاني على لبنان من اسبابٍ سوى توجيهِ الرسائلِ الى الرئيسِ الاميركي الجديد  بانَّ طهران ستوافقُ على ما تَرتئيه حكومةُ لبنانَ ومقاومتُه /
وهي رسالةٌ بالمعجّلِ المكرَّر وعبْر الرئيس نبيه بري، ولاسيما انَّ التفاوضَ الايراني الاميركي  يَطيرُ بالبريد العاجل من صُندوقةِ سلطنةِ عُمان، وايران تنفتحُ على ترامب من خلال ما سُرِّبَ عن لقاءٍ سِرّي بين ايلون ماسك ومندوبِها لدى الأممِ المتحدة أمير سعيد إيرفاني، وإنْ نَفَته الجمهوريةُ الاسلامية في ما بعد .ايران تسرِّعُ الخُطى لترميم واصلاحِ العلاقات  معَ  ترامب الثاني لكنْ .. بعدما  اصبح لبنان رَماداً.
Download Aljadeed Tv mobile application
حمّل تطبيقنا الجديد
كل الأخبار والبرامج في مكان واحد
شاهد برامجك المفضلة
تابع البث المباشر
الإلغاء في أي وقت
إحصل عليه من
Google play
تنزيل من
App Store
X
يستخدم هذا الموقع ملف الإرتباط (الكوكيز)
نتفهّم أن خصوصيتك على الإنترنت أمر بالغ الأهمية، وموافقتك على تمكيننا من جمع بعض المعلومات الشخصية عنك يتطلب ثقة كبيرة منك. نحن نطلب منك هذه الموافقة لأنها ستسمح للجديد بتقديم تجربة أفضل من خلال التصفح بموقعنا. للمزيد من المعلومات يمكنك الإطلاع على سياسة الخصوصية الخاصة بموقعنا للمزيد اضغط هنا
أوافق