وَضعت اسرائيل دولةَ لبنان على خرائط النار.. وتختارُ منها ما يناسِبُ المجزرةَ وتوسيعَ رُقعةِ الدم وضربَ المدن وتهجيرَ سكانِها جَمْعاً.. كزِلزال نزوح. بعلبك.. حكايةُ التاريخ واعمدةُ الآلهة.. البقاع بناسِه الرِّيفيينَ والحَضَريينَ والقَرَوِيّين.. البقاعُ الغربي بسِحره وأَقماره المُطِلَّةِ على مشغرة.. النبطية وبيوتُ سِيَّادها ومَوْقَعةُ عاشورائها وحيُّ راهباتِها .. الصرفند واطفالُها ونساؤها والجَدَّاتُ والأحفادُ الذين كانوا في زيارةِ استشهاد.. كلُّها حلقاتٌ نازِفةٌ متسلسلة.. ولا تَعِدُ اسرائيل سوى بالمزيد// عدوُّك على بُعد اميالٍ في السماء.. يَضرِبُ حيث يَشاء ويُراكِمُ الضحايا بذريعة ضربِ اهدافٍ لحزبِ الله/ وتحت حُجَّةِ مهاجمةِ مخازنِ وَقودٍ تابعةٍ للمقاومة هَجَّرت اسرائيل نحوَ مئةِ الفِ مواطنٍ تَناثروا على الطرقات.. قِسمٌ نَزَح الى عرسال ودير الاحمر وآخَرون احتَمَوْا بمدينة زحلة/ وسَطَ حالةٍ من الاضطرابِ والخوف من الاستهداف اثناء رحلةِ الانتقال المريرة// لأجل خزّانٍ لا يُعرفُ ما اذا كان تابعاً لحزبِ الله ام انه لاهالي المنطقة.. اقدمَ العدو على تفجير قرىً باكملها ولو كان يَقصدُ خزاناً لفعلَ ذلك بتحييد المدنِ وسكانِها وهو الاقدَرُ على التِقاط "دبّة النملة" من طائراتِ استطلاعٍ خبيثة اصبحت تُقيمُ على شُرُفاتِ اللبنانيين ليلَ نهار/ فَتَحت عرسال ابوابَها للوافِدين من نواحي البقاع المستهدَفة.. كانت دير الاحمر دياراً لهم.. أَثبَتَت زحلة انها عروسُ البقاع وسيدةُ المدنِ المضافة/ فيما سَكَنتِ الأحزانُ في النبطية الجريحة.. وَدَّعتِ الصرفند عَشَرَةً من الاطفالِ والنساء والاجداد الذين سَرقتِ الغاراتُ قِبلةَ نزوحِهم/ وعلى وقْعِ التجريف الحربي لمواطنينَ وقرىً ومستشفياتٍ تَرتفعُ مرةً اخرى الاوركسترا الدبلوماسيةُ التي تَختبر نيَّاتِ بنيامين نتنياهو على وقفِ اطلاق النار،حيث من المقرر ان يزورَ مستشارا الرئيسِ الأميركي جو بايدن آموس هوكشتاين وبريت ماكغورك إسرائيل الخميس في مسعىً لإبرامِ اتفاقٍ لإنهاء ِالحربِ في لبنان/ ومعَ إطباق موجةٍ مع التشاؤم على هذه المساعي بسبب عزم نتنياهو على مواصلة الحرب، فإنَّ الاشاراتِ الايجابيةَ الوحيدةَ جاءت على مَرمى بحرٍ من لبنان، إذ عبَّر الرئيسُ القبرصي نيكوس خريستودوليديس عن تفاؤله إزاءَ التوصلِ لهُدنةٍ في لبنان خلال الأسبوعِ أو الأسبوعينِ المقبلين/ وقُبيلَ وصولِ هوكستين فإنَّ الخارجيةَ الاميركية أَجرت مسحاً سياسيا عسكريا لمواقفِها فأَعطت اسرائيل حقَّ ضربِ اهدافٍ لحزب الله وقالت إنها ضرَباتٌ مشروعة، لكنها اضافت اننا نريدُ ان نرى في نهاية المطاف وقفاً للنار وحلاً دبوماسيا في لبنان/ وفي المسح " البري " قال رئيسُ مجلس النواب للشرق الاوسط في مَعرِض نفيِه لما يُشاع " إنَّ ما كُتب قد كُتب ولسنا في واردِ تغييرِ ولو حرفٍ واحدٍ بالقرار 1701 واصاف ان الوسيطَ الاميركي لم يأتِ على ذِكرِ القرار 1559 او إحلالِ قواتٍ متعددة الجنسية مكانَ قوات الطوارىء.