سقط "البلاس" ورُمِّمَت هوّة "الماينس" وعاد القرار 1701 الى البحثِ سالماً من دون انتقالِه الى مرحلة التعديل/ نقاشاتٌ رَضِي نبيه بري عنها وجاءت بخلافِ ما تمَّ ترويجُه قُبيل زيارةِ الموفدِ الرئاسي الاميركي اموس هوكستين التي غُلِّفت بعلاماتِ التشاؤم والفُرصِ الاخيرة/ لم يَطرحْ اموس تعديلاً للقرار 1701 في اجتماعاتِه مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائدِ الجيش جوزاف عون، لكنه كان منقِّباً هذه المرة عن ال1702 الذي يَضْمنُ آلياتٍ تنفيذيةً للقرار الدولي بعدما سار ثمانيةَ عَشَرَ عاماً في الهواء الطَّلْق من دون التزامٍ وتطبيق/ وقالت مصادرُ سياسيةٌ إن بري أَودَع الموفدَ الاميركي اقتراحاتِه التنفيذيةَ وسَلَّمه مندرجاتِها/ وقالت اوساطٌ حكوميةٌ للجديد إنَّ لبنان لم يلتزمْ امام الموفدِ الاميركي بتقديمِ ايةِ ضماناتٍ ما خلا تطبيقَ القرار/ واضافتِ الاوساطُ نفسُها إننا لن نكرِّرَ تجرِبَةَ الوقوعِ في الفَخِّ التي حَصلت اثناءَ وجودِ الوفدِ اللبناني في نيويورك/ حيث التزمَ لبنان بكامل مندرجاتِ القرارِ الدولي وحصل على موافقةٍ من حزبِ الله عليه/ واذ برئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو يديرُ من عاصمةِ القرار الاممي في نيويورك عمليةَ اغتيالِ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله ويبدأُ عدواناً شرساً على لبنان/ واكدتِ الاوساطُ الحكومية أنَّ لبنان لن يقدِّمَ ردَّه على ايِّ مقترَحٍ قبل اعلانٍ صريح من اسرائيل بوقفِ اطلاق النار/ وثوابتُ لبنانَ نُقلت الى الطرفِ الاميركي عبر هوكستين ومنه الى وزيرِ خارجية اميركا انطوني بلينكن الذي يلتقي نتنياهو غداً في تل ابيب/ وسعى هوكستين في بيروت الى إبراز الجَهدِ الاميركي لوقف اطلاقِ النار، وقال إنَّ هذا ما يريدُه الرئيس جو بايدن باسرع وقتٍ ممكن، ونحن نعملُ مع الدولةِ اللبنانية للوصول الى صيغةٍ تضع حدا لهذا النزاع لمرةٍ اخيرة/ ونُقل عن اجواء الرئيس بري ارتياحُه للمحادثات لكنه يَنتظرُ الخواتيم أما ميقاتي فقد تفوَّقَ على عمليات التجسس الاميركية والاسرائيلية معاً واصطحَب هوكستين الى "البلكون" ليكونَ شاهداً على تحليقِ طائرة الام كا فوق السراي/ وهو بذلك ادانَ خرقَ السيادةِ اللبنانية ونجا من عملياتِ التنصتِ الاميركية/ ومن دون كبيرِ آمالٍ سيَنتظرُ لبنان نتائجَ الردِّ الاسرائيلي عبر الطرفِ الاميركي وذلك بعدما اقسَم اليمينَ الدستورية على تطبيقِ القرار 1701 وباجماعٍ غيرِ مسبوق وضِمنا حزبُ الله/ اضاءَ لبنان العَشَرَة لهذه القرار.. لكن نتنياهو ليس لديه سوى اضاءةِ القرى بالنار/ فهو المتحللُ من ايِّ قراراتٍ دولية ومن محاكمَ جِنائيةٍ وميثاقِ الامم وشُرعةِ حقوقِ الانسان لن يقفَ عند اربعةِ ارقامٍ صِيغت قبل ثمانيةَ عشَرَ عاما وظَلت حِبراً على ورقِ الامم/