يطفئ بنيامين نتنياهو شمعة الدم الأولى غدا ويحتفي بكونه أول مجرم حرب تنفس نارا مستمرة منذ ثلاثمئة وخمسة وستين يوما، ويستعد للقفز الى سنة جديدة حافلة بتدمير المدن على ناسها/ وعن سابق دمار وتهجير اراد نتنياهو قص شريط سنة أولى حربا من الجبهة الشمالية التي زارها اليوم متفقدا جنودا يقيمون في حقل الغام من صواريخ الى مسيرات ولم يتمكن رئيس وزراء العدو من ان يهدي جنوده وعدا بنصر الشمال الذي كان يشهد على اشتباكات مع المقاومين في يارون/ وإعاقة التقدم برا يعوضها نتنياهو جوا وهذه المرة على شكل الجحيم الذي حل على ضاحية بيروت الجنوبية وحولها الى كتلة نارية اقرب الى البراكين المتفجرة والتي تطلق حمما باتجاه الاطراف المحيطة/ انقطع التواصل مع الوصف والتعبير وأشكال التسميات لمشهد الضاحية الذي رسم جهنم على المباني وسحبها صوب السماء/ وصحت الضاحية على جمرها الذي سيأخذ وقتا قبل ان يصبح رمادا تاركا للخبراء تفسير هذا المشهد الذي ينطوي على اخطار للمستقبل. وتبعا لنقيب الكيمائيين جهاد عبود فإن المواد الكيميائية المستخدمة في الأسلحة الاسرائيلية تدخل إلى جسم الإنسان وتؤدي إلى أضرار خطيرة ولاسيما أن القنابل تحتوي على اليورانيوم المنضب/ هذا اليورانيوم بشقه الايراني تتطلع اليه اسرائيل وتضعه هدفا للرد لكن من دون ان تحدد مواعيده بعد/ وستناقش تل ابيب خياراتها مع واشنطن، اذ أعلن البنتاغون أن الوزيرين أوستن وغالانت سيجتمعان يوم الأربعاء في العاصمة الاميركية/ وبدأ التخوف يدخل الى اروقة الادارة الاميركية بجناحيها المقيم والموعود بالاقامة/ فمن جو بايدن الى خليفته المفترضة كامالا هارس يضغط الديمقراطيون نحو وضع ضوابط لرد نتنياهو/ لأن الضربات ستصيب شظاياها الصندوق الانتخابي اولا وستعزز فرص المرشح دونالد ترامب/ فالرئيس الاميركي جو بايدن يسعى الى تجنب استهداف منابع النفط والتي اذا ما وقعت سترتد ارتفاعا في اسعار البترول في العالم وصولا الى اميركا نفسها.. واول من سيحترق هو ورقة كامالا هاريس وستقع في اول برميل/ اما ضرب المفاعلات النووية الايرانية فإنه سيكسر التزام طهران بكل قواعد الاشتباك النووي وسيخرجها من معاهدات حظر الانتشار وستبلغ ايران كل من يعنيه الامر في وكالة الطاقة الدولية انها اصبحت في حل من اي اتفاق.. والاهم أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستحول بفتوى شرعية الحرام النووي الى حلال وستفتي بجواز تصنيع القنبلة النووية لاغراض حربية ووداعا.. النووي لأغراض سلمية.