وألقى النائب حسن فضل الله كلمة بإسم الحزب مؤكداً أن تضحيات الشهداء منعت الجيش الإسرائيلي من احتلال جنوب الليطاني وتهجير أهل الجنوب لإقامة منطقة عازلة، مشدداً على ان المقاومةً لا يمكن أن تتراجع أو تُهزم أو تضعُف أو أن ينتزع أحد منها في لبنان أو في المنطقة سلاحها".
ولفت الى انه "عندما حصل الاتفاق على وقف إطلاق النار، نحن وافقنا من موقع القوة، لأننا كنا نقول منذ اليوم الأول أننا لا نريد لهذه الحرب أن تستمر، ولكننا لم نوقفها بأي ثمن وكيفما كان، أوقفناها على أسس وقواعد قبلنا بها، ولم تكن لدينا مشكلة في يوم من الأيام أن تكون السلطة في جنوب الليطاني وفي أي مكان للجيش اللبناني، والجيش اللبناني كان متواجداً على الحدود واستُهدف من قبل العدو الإسرائيلي وقضى له شهداء، واليوم ليست لدينا أية مشكلة على الإطلاق في أن ينتشر الجيش ويعزز وجوده ويتحذ الإجراءات المناسبة".
وقال فضل الله: "نحن على تنسيق وتوافق مع الجيش اللبناني، وإن كان هناك أي أمر يحتاج للمعالجة نعالجه معه، وعندما كانت تجري المفاوضات السياسية وضعنا شرطاً بأنّ الأمن في لبنان للبنانيين، وأنّ السلطة على الأرض اللبنانية تكون للقوى الرسمية اللبنانية ولا نقبل بأية وصاية خارجية، ولا نقبل بأية إجراءات خارجية، واليونيفيل تعمل وفق قواعد الاشتباك ووظيفتها دعم وإسناد الجيش اللبناني، ... ، والمقاومة في الأصل وُجدت نتيجة غياب الحماية التي كان من المفترض أن توفرها الدولة من عام 1948 إلى يومنا هذا "
ورأى النائب فضل الله أنّ هناك فرصة أمام الدولة اللبنانية لتؤكد القدرة على توفير الحماية، وفي هذه الستين يوماً نحن نترك الفرصة للحكومة فلتجري اتصالاتها ولتقم بإجراءاتها المطلوبة. وتُتابَع مع الحكومة والمعنيين، والمقاومة تعرف ماذا عليها أن تفعل في مواجهة هذه الخروقات".
وأضاف: "هذه الاعتداءات الاسرائيلية هي محاولة لفرض معادلة جديدة، ولكن من زاوية أخرى بالنسبة لنا هذه واحدة من الأدلة على الحاجة الوطنية إلى المقاومة لكي تحمي وتدافع عن بلدها".
وتطرّق النائب فضل الله للحديث عن ملف إعادة الإعمار فقال: حزب الله يعطي هذا الملف الأولوية"، موضحاً ان الأمر "يحتاج إلى إجراءات ولجان كشف كي يتمكن كل شخص من أخذ ما يستحق".
أمّا في ما يتعلّق بالأحداث الجارية في سوريا، فقال فضل الله: "تطورت الأمور، وحصلت الأحداث الأخيرة التي لم نكن طرفا فيها وعندما قرر الجيش السوري أن لا يقاتل لم نكن بصدد أن نذهب ونقاتل عن الآخرين، خصوصاً أننا قلنا منذ اليوم الأول بأننا لسنا طرفاً في صراع داخلي، ويوجد الآن مستجدات علينا أن نراقب ما يحصل ونحكم على الأفعال وليس الأقوال."
وتابع: هناك صمت مريب حيال العدوان الاسرائيلي على سوريا فأرضها تحتل ومقدراتها تدمر وهذا بحد ذاته جواب لكل أولئك الذين ادعوا أننا قدمنا ذريعة لاسرائيل لشن الحرب على لبنان، فما هي الذريعة التي قدمتها سوريا هل كانت هناك حرب في الجولان أو عمليات عبر الحدود؟ أم أن طبيعة اسرائيل العدوانية هي من تدفعها لاحتلال الارض والاعتداء من دون أي سبب، ولو لم يكن لدينا مقاومة في لبنان لكان الجيش الاسرائيلي في بيروت."
وقال فضل الله انه "مهما حصل من حولنا مقاومتنا باقية وقوية ومتماسكة ".