تسبب تقرير نشرته صحيفة "نداء الوطن" أمس عن لجوء شخصيات بارزة من النظام السوري المخلوع إلى لبنان، في إثارة جدل واسع داخل الأوساط الحكومية اللبنانية وأدى إلى طرح العديد من الأسئلة الدبلوماسية في العواصم العربية والغربية.
في هذا السياق، طالب وزير العدل السابق أشرف ريفي الحكومة اللبنانية بالتحقيق في تسهيل دخول مسؤولي النظام السوري، وبتوقيف الأشخاص المطلوبين على خلفية قضايا إرهابية.
من جانبها، أوضحت الحكومة اللبنانية بقيادة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أنها تتبع القوانين المحلية والدولية في هذا الملف، بينما حذر الحزب "التقدمي الاشتراكي" من تداعيات قد تترتب على لبنان إذا أصبح ملاذًا لقيادات النظام السوري المخلوع.
كما كشفت "نداء الوطن" عن مغادرة عائلات شخصيات مقربة من النظام السوري إلى عواصم أخرى عبر مطار بيروت، ما أثار مخاوف من أن يكون لبنان معرضًا لمساءلة قضائية دولية.
في هذا السياق، تم تسليط الضوء على دور الضابط في الأمن العام أحمد نكد في تسهيل مرور شخصيات من النظام السوري عبر معبر المصنع، مع تزايد الشكوك حول التواطؤ في هذه الإجراءات.
وتكشف المعلومات أن الضابط نكد أشرف على تسهيل مرور مئات السيارات السورية الفاخرة التي أقلّت شخصيات سياسية وأمنية وعسكرية سورية تابعة للنظام السوري السابق. وقد رصد صحافيون استقصائيون وأجهزة أمنية أسلوب عمله في المعبر، حيث كان ينفذ خطة تعتمد على "التزاحم وفقدان السيطرة"، ما أتاح دخول أعداد كبيرة من الوافدين القادمين من منطقة السيدة زينب، بينهم أشخاص من جنسيات لبنانية وسورية وإيرانية وأفغانية وعراقية، من دون أوراق ثبوتية.
وتتابع المعلومات أن توافد الطواقم الصحافية وتثبيت إحدى الكاميرات على مبنى مقابل للمعبر عرقل خطة نكد في تمرير باقي الوافدين، ما أدى إلى تصاعد الازدحام.
تضيف المعلومات أن الضابط نكد، رئيس مركز المصنع الحدودي، المقرّب من قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري ماهر الأسد، ومن علي مملوك، رفض تنفيذ المذكرة في بداية الأمر، وتشير المعلومات إلى أن نكد كان على تواصل مباشر مع وفيق صفا رئيس وحدة التنسيق والارتباط في “حزب الله”.