تتوافق هذه الأجواء الأميركية مع تقييمات مصادر مقربة من المقاومة، التي أكدت أن التصعيد في غزة مستمر، ما يعكس نية إسرائيلية بعدم إقرار وقف إطلاق النار. التعويل حالياً على الحراك الداخلي الإسرائيلي للضغط على نتنياهو للتوصل إلى تسوية، خاصة بعد أن ظهر أن الحراك الأميركي يقتصر على التمنيات والوعود. هذا الواقع ينعكس على جبهة الجنوب التي عادت إلى تصعيد العمليات قبيل رد حزب الله.
في الوقت ذاته، بدأ الحديث عن إعادة تحريك الملف السياسي، لكن الحراك الحالي يفتقر إلى مؤشرات ملموسة لاقتراب الحل الرئاسي، باستثناء بعض اللقاءات التي تُعقد في السعودية والتركيز على الحوار بين اللبنانيين. اجتماعات المجموعة الخماسية بعد عودة البخاري من الرياض لم تُحدد مواعيد جديدة، ولا تعرف دوائر القرار اللبنانية ما إذا كانت ستقدم أفكاراً جديدة أو استراتيجية معدلة.
تتأرجح المساعي السياسية بين تصريحات الرئيس نبيه بري ودعوة النائب جبران باسيل إلى حوار مفتوح، إلى جانب رفض رئيس حزب القوات سمير جعجع للحوار قبل انتخاب الرئيس. وفي ظل حالة الحرب في جنوب لبنان، يبدو أن تحديد جلسة انتخابية في المدى القريب بات مستبعداً، حيث تظل الأولوية للوضع الأمني على الساحة السياسية.