وأعلن داتاني استقالته عبر منشور على منصة "لينكد إن" أمس الاثنين، مؤكدا على إيمانه بأهمية دور المفوضية في الديمقراطية الكندية.
بدوره، أكد وزير العدل الكندي عارف فيراني في بيان قبوله استقالة داتاني، مشيرا إلى أن الحفاظ على ثقة الكنديين في المفوضية يعتبر من أولوياته، وأن عملية تعيين مفوض جديد ستبدأ قريبا.
وتم تعيين داتاني في حزيران الماضي، لكن بعض الجماعات اليهودية اعترضت على تعيينه بسبب تصريحات سابقة، حيث تم اتهامه بأنه شبّه الفلسطينيين بسجناء "غيتو وارسو" وشارك في فعاليات مؤيدة لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد "إسرائيل".
وخلص تحقيق إلى أن داتاني ليس لديه معتقدات معادية للسامية، لكنه تعرض لانتقادات بسبب عدم الإفصاح عن استخدامه اسما ثانيا وهو "المجاهد داتاني". كما أشار تقرير التحقيق إلى أن تفسيره لعدم ذكر هذا الاسم كان يفتقر إلى المصداقية، وهذا أثار قلق وزير العدل حول مدى صراحته خلال عملية تعيينه.
وفي رسالة بتاريخ 31 تموز الماضي إلى داتاني، كتب فيراني: "بناءً على النتائج التي تضمنها التقرير، أود أن أبلغك بأن لدي مخاوف كبيرة تتعلق بصراحتك خلال العملية التي أدت إلى تعيينك".
يذكر أن مفوضية حقوق الإنسان الكندية تعمل بشكل مستقل عن الحكومة الفدرالية وتتعامل مع الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان ضد الحكومة.