الحرب برا بحرا جوا مع "بوم" ليلي وغراب تعاقد مع الخراب.. لم تحجب قدرة الصواريخ على الانطلاق الى حيفا ويافا وصفد ونهاريا ومستوطنات كانت تنبض صفارات انذار/ صواريخ جليلة خرقت كل هذه التحصينات ووصفها الاعلام الاسرائيلي بانها الاعنف منذ بداية الحرب/ فالعدو الاسرائيلي الذي دخل برا "إجر لقدام وإجر لورا" كان شاهدا على دفعة الصواريخ نحو صفد واخواتها/ قبل ان ينشر الاعلام الحربي مشاهد إستطلاع جوي لقواعد ومقرات عسكرية ومرافق حيوية في منطقة حيفا-الكرمل عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة/ وبدأت اسرائيل الاعتراف تباعا بوقوع قتلى واصابات في معركتها البرية وبينهم جرح ثمانية وثلاثين على الاقل في مواجهات الساعات الماضية ومقتل احد عشر جنديا منذ بدء التوغل البري/ اما خسارات العدو في معارك اليوم وصواريخها فظلت مكتومة القيد. وما لم تعترف به اسرائيل في الاعلام تولته المشاهد المنقولة من صفد حيث استقرت مئة صاروخ فوق السطوح والسيارات وخلفت دمارا واضحا للعيان/ والعدو لم يترك بدوره كل فرص القتل غدرا والغارات المفاجئة من دون تحذير فضرب مبنى للنازحين في بلدة الوردانية حيث سقط شهداء وجرحى/ واستكمل ناره هذا المساء على الضاحية بغارتين عنيفتين/ ومن المرجح ان يستقر الوضع عسكريا وامنيا على حاله في ظل انسداد القنوات الدبلوماسية التي لا تقارب سوى معركة الرئاسة/ وفي حديث لصحيفة الشرق الاوسط قال الرئيس "المفوض" نبيه بري ان لا تقدم إيجابيا بشأن وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، منتقدا الأميركيين الذين يقولون إنهم مع وقف الحرب، لكنهم لا يفعلون شيئا لتحقيق ذلك/ ولما كان الاميركي والفرنسي يضغطان باتجاه الرئيس اولا فقد " سال لعاب " الثنائي المسيحي سمير جعجع وجبران باسيل على اجراء استطلاع رئاسي بالنيران وفحص العينات في الترشح ووفقا لمعلومات الجديد فإن الطرفين يتبادلان استمزاج الرأي، وإن أصدرت دوائرهما الاعلامية بيانات نفي/ وعلم ان باسيل يعتزم طرح حزمة اسماء للتشاور، لكنه يبقي على اسمه في الطليعة/ اما قائد القوات فقد بعث برسل الى قائد التيار يسأل عن تأييده اذا ما ترشح للرئاسة/ وبين لغة التواصل بالاشارة محليا.. هناك اتصال استراتيجي دوليا على خطوط بايدن وكامالا هاريس مع بنيامين نتنياهو/ خمسون دقيقة لغاية الآن لم يرشح عنها سوى دقائقها الطويلة/ لكنها على الارجح دقائق متفجرة من رئيس وزراء اسرائيل الى ادارة اميركية تستجديه تخفيف الضربة على ايران.. لانها اذا اصابت.. فإنها تصيب المرشحة الديمقراطية.