وميضٌ اخترق شبكة َالعيونِ الفاقدة للبصر .. وتصفيقٌ حلَ بين الأيادي المبتورة .. وجروحٌ تداوت بعلاج صاروخي نزل على منطقتين عسكريتين في حيفا وما بعدَها/./ هي الصواريخ الشافية لبيئة مجروحة تلقت ثلاثَ نكباتٍ من مسافات قريبة فاحتفت بمغيب السبت و بفجرِ واحدٍ أحد/./ لكن هذا الفجر ادرجته المقاومة دفعةً على حسابات الليالي والنهارات المفتوحة وردا على جريمة الحرب في تفجير البايجر والأجهزة اللاسلكية/ ومن بقعة واودية حولتها اسرائيل ارضا محروقة كانت صواريخ فادي واحد وفادي اثنان تقطع اكثرَ من خمسين كيلومترا وتجوب نحوَ سبعين مستوطنة لتضرب " رامات دافيد" القاعدةَ الجوية التي تضم اسراباً من القطع البرية والجوية والبحرية واللوجستية التابعة للقيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي/./ ومعها وفي شمال حيفا تم استهداف مجمعاتِ الصناعاتِ العسكرية لشركة رافائيل المتخصصةِ بالوسائل والتجهيزاتِ الإلكترونية والواردة سابقا في الهدهد الاول // لم ولن تعترف القيادات الاسرائيلية بحجم الخسائر/ لكن المشاهد المصورة من هناك فعلت/ واظهرت حجم دمار ونيران مندلعة تسببت بنزول مليون اسرائيلي الى الملاجىء وبهجرة مئة الف مستوطن بحسب الاعلام العبري /وتسببت هذه الضربات بسيلان التهديدات الاسرائيلية التي كانت ترتفع ثم تلجأ الى المناورة/ فاعتبر رئيس وزراء العدو ببنيامين نتانياهو بداية ً أن أهدافَه واضحةٌ وأنه "مصمّمٌ" على إعادة السكان الى الشمال / وقال إن بلادَه "لن تتساهل" مع الهجمات على مواطنيها ومدنِها وإذا لم يفهم حزبُ الله الرسالة فأنا أعدُ بأنه سيفهمُها/ وفي تصريحه الثاني على الموجة المتوسطة قال نتنياهو إننا نفضّل عدمَ الذهاب إلى حرب شاملة في التصعيد مع حزب الله ولكن يجب إبعاده/ وادّعى انه مستمر بالعمل للتوصل الى صفقة تبادل/ وقال ان عقدة َ التأخير سببها حماس// وما بين استمرار الضربات والتلاعب على الكلمات قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي لسكان الشمال إن الجيش يبذل جهودًا على مدار الساعة لإعادتكم لدياركم/ واذا لم يستوعب حزب الله ذلك فسيتلقى مزيدًا من الضربات واضاف : لقد كثفنا عملياتِنا خلال الأيام الأخيرة وسنواصل ضرباتنا إذا لزم الأمر.// وعند عبارة " اذا لزم الامر " تحلق معظم التصريحات الاسرائيلية /والتي يرد عليها حزب الله بالدعوة الى وقف الحرب في غزة لكي ينتهي الامر .// وهو ما اكده نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم الذي ظهر من عاصمة الضاحية حارة حرك وسط جموع حاشدة في تشييع القيادي الشهيد إبراهيم عقيل/ ووسط هتافات ضد اميركا التي وصفها قاسم بالدجل والكذب/ اعلن ان المقاومة تغلبت على الصدمة وعادت اقوى والميدان سيشهد بذلك".// واضاف "لن نحدد كيفية الرد على العدوان ودخلنا في مرحلة جديدة عنوانها معركة الحساب المفتوح وقال قاسم نحن مستعدون لكل الاحتمالات العسكرية " وخيلكن وخليه يصهل "/./ وتبعا للمواقف من جبهتي الشمال والجنوب فان الاحتمالات المفتوحة غامضة ُ الافق ولا مسار لها /وما هو واضح فيها فقط ان نتنياهو لن يوقف النار الا بالتسلم والتسليم مع دونالد ترامب معولا على فوزه /..وفي حال وصول كاملا هاريس فانه يعاود ابتزاز الاميركيين بالسلاح قبل الصفقة //.
اما الحرب التي تريدها اسرائيل لعودة سكان الشمال فانها عبثية .. مع صواريخَ لا تزال عند مستوى الفادي الاول والثاني ولم تخرج الى المربعات الدقيقة بعد.