انتظرها حزب الله من الشمال فجاءت عملية سمتها اسرائيل "تحت الحزام" واخترقت فيها نظام الاتصالات للحزب على كل مساحاته الجغرافية من لبنان الى العمق السوري// الجرحى بالآلاف.. والشهداء تسعة.. والمسشتفيات بحر دماء والمأساة اكبر من ان يتم استيعابها في يوم واحد. فعلى توقيت متزامن كانت اجهزة ما يعرف بالبيجر تنفجر على خصور وفي وجوه آلاف من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله فتقع المجرزة.. وتتفتت اجساد ووجوه وتفقأ اعين وتحدث الفوضى اثناء نقل المصابين الى المسشتفيات التي امتلأت اسرتها ومداخلها بالجرحى/ كل مشافي الضاحية والجامعة الاميركية وصولا الى الجنوب فالبقاع غصت بالمصابين وذويهم مع حالة من الاستنفار الصحي في الاجهزة الرسمية التابعة لوزارة الصحة/ ومن بين الشهداء مهدي عمار نجل النائب علي عمار الذي ظهر صلبا يتلقى واجب العزاء ويعلن عبر الجديد ان الايام بيننا وبين العدو/ ومن خيمة العزاء في برج البراجنة اعلن المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين الخليل ان على العدو ان يتوقع من لبنان كل شيء بعد الجرائم التي ارتكبها بحق اللبنانيين "ولاحقين عالرد"،/ ولا تزال المستشفيات في حالة طوارىء صحية وسط حملات استثنائية في الشوارع للتبرع بالدم. وعرف ان من بين الجرحى ابناء مسؤولين في حزب الله بينهم نجل النائب حسن فضل الله ونجلا الحاج وفيق صفا. اما الانباء عن اصابة مرافقين للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فلم تتأكد بعد، وقالت رويترز نقلا عن مصدر بالحزب ان نصرالله لم يصب بأذى في هذه التفجيرات. وكانت وسائل اعلام عبرية قد كشفت أن الامين العام لحزب الله مستهدف في هذه العملية/ وفي بيانه الاولي تحدث حزب الله عن اسباب غامضة للانفجارات لكنه في البيان الثاني حمل المسؤولية الكاملة للعدو الاسرائيلي، وقال إن هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد/ ورجحت المعلومات ردا قويا من الحزب على هذه المجزرة/ فيما بدأت اسرائيل اتخاذ الاجراءات الاحتياطية في ميناء حيفا ومطار بن غوريون/ وقالت هيئة البث الاسرائيلية إن الحزب يستعد لاطلاق عملية عسكرية كبيرة ضد اسرائيل.