حبلُ الخلاصْ.. غزة// منها المبتدأ وإليها المنتهى.. وفي المنطقةِ الوسطى توزَّع اللاعبون/ وضبطت الخماسية إيقاعَها على اليومِ التالي للحرب/ وفي خطوةٍ استباقية، حركتِ المياهَ الراكدة في الملفِ الرئاسي/ وأخرجت مبادرتَها من غرفةِ الإنعاش/ وأبقتها موصولةً على أجهزةِ التنفس الاصطناعي/ ففي معلومات الجديد/ أنَّ لقاءَ السعودية الثلاثيّ بين جان إيف لودريان ونزار العلولا بحضور السفير وليد البخاري/ وضعَ سيناريو تمهيدياً سيكون جاهزاً للإخراج ما بعد الحرب/./ وازاءَ المشهدِ عينِه تقلبت المواقفُ السياسية على نارِ الحوار أولاً/ منهم من دعا لتلقفِ مبادرتهِ بإيجابية وبعضُهم ينتظرُ الدعوةَ لجلسةِ انتخاب/ ومع بدء العام الدراسي، فتحَ رئيسُ مجلس النواب نبيه بري صفاً تكميلياً لمبادرتهِ/ وقدَّم شرحاً للذين "لا يقرأون" بقوله للأخبار: لم ينتبهوا إلى أنني عدّلتُ مبادرتي/ وقلتُ بعدَ الحوار أدعو الى جلسةٍ واحدة بدوراتٍ متتالية إلى أن يُنتخب رئيسٌ للجمهورية/ وأن لا نخرجَ إلا بعد انتخابه بعدما قلتُ قبلاً جلَساتٍ عدة بدوراتٍ متتالية/./ وتخفيضُ وتيرة الاشتباك الرئاسي عبر عين التينة مع ضخِّ اجتماعِ الرياض الروح بالخماسية/ دفع بالملف الى الاولويات وعودٌ على بدء/./ ومثلُ لبنان الضائعُ بين المبادرات/ دخلت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى "الثلاجة"/ وجرى التسويق لمحادثاتٍ ثنائية تشقُ صفَّ التفاوض/ وتقدَّمَ طرحُ حوارٍ ثنائيٍ بين الولايات المتحدة وحماس لإطلاق سراح الرهائن الأميركيين/ فيما كشفَ نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي أنّ نتنياهو أرسل مبعوثاً من الأمم المتحدة للتفاوض مع الجهاد على صفقة تبادل أسرى من دون حماس/ وكذلك فعلت دولةٌ إقليمية في محاولة أخرى/ لكنّ الحركة رفضت وأكّدت على تفويضِها لحماس/./ وهرباً من الإحراج الذي يسببهُ لها بنيامين نتنياهو وجناحيَهِ المتطرفيَن بن غفير وسموتريتش/ تتجهُ إدارة الرئيس جو بايدن لتأجيلِ مقترحِها الجديد حتى يضغط الوسطاء على حماس/ ونقلت شبكة (سي أن أن) عن مسؤولين أنّ عقباتِ المفاوضات بشأن غزة/ أثارت شكوك البيت الأبيض حول نهاية الحرب قبل نهاية رئاسة بايدن/./ وإذا كان مُفتعلُ الحرائق يلعب دور الإطفائي/ فإنّ إنهاءَ الحربِ لا يحتاجُ إلى أكثرَ من تفكيك جسر الإمداد العسكري/ وكفِّ يدِ الفيتو عن وقف إطلاق النار/ وهو ما أسرَّ به مدير استخبارات بريطانيا لنظيره الأميركي من أن وقف القتال في غزة سينتج حلاً لقضايا الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان والشحن بالبحر الأحمر/./ وعلى الرغم من استعداد لبنان لتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته/ فقد كشف وزير الخارجية عبد الله بو حبيب أن إسرائيل نقلت للبنان رسالة عبر وسطاء مفادُها أنها غيرُ مهتمةٍ بوقفِ إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة/ والحرب المفتوحةُ واصلتها اليوم آلةُ القتل الإسرائيلية / فبعد ليلة الغارات على قرى محيط الليطاني وما خلفته من دمار وحرائق / أقدمت مسيرة إسرائيلية على استهداف فريق من الدفاع المدني كان يقوم بمهمة إطفاء الحرائق وتبريد الأرض في أطراف بلدة فرون / ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم وإصابة اثنين في حصيلة أولية/./