لا تنسى إسرائيل حجارة الضفة ولا أولاد شوارعها المقاومين الذين " يطخون " عدوهم من قلب دبابته / فغضب الضفة الذي لم يهدأ يوما، أعلنته اسرائيل حربا مقتبس إجرامها عن إبادة غزة. ألوية العدو التي لم تخرج من القطاع بعد ، نقلت نارها الى مدن الضفة ومخيماتها، وبدأت عدوانا بغلاف عسكري لكنه يطال عمليا كل متحرك على الارض، ولا يستثنني المستشفيات والمدارس وسيارات االاسعاف ، ويطلب الى السكان مغادرة مخيماتهم الى جهة غير آمنة. كتائب عدة دخلت مدنا بالضفة على جناح اسم مسموم هو " المخيمات الصيفية" ، فتتحول هذه المخيمات الى لهيب في استعادة لمشهد عملية السور الواقي عام 2002. والعملية العسكرية الواسعة تتركز على شمالي الضفة وبينها مدن جنين وطولكرم وطوباس مع زرع الرعب في الخليل ونابلس والقدس. لكن للضفة رجالها وشبابها ونساءها وصولا الى اطفالها، مصنع الانتفاضة الاولى وهم الأقدر على تحويل المخيمات الصيفية الاسرائيلية الى كمائن نار، فيما تسعى اسرائيل الى تنفيذ مخطط تهجير قديم .. يعود كل مرة الى المخيلة العدائية مع كل رئيس حكومة فالت من العقاب وهارب من السجن عبر تمسكه بحبال السلطة. ونتنياهو المنفذ لمخطط التهجير هذا، استفاق بعد اربعة ايام من رد المقاومة، وقرر معاينة الشمال معلنا من هناك أن الهجوم الاستباقي على لبنان حقق نجاحا كبيرا في إحباط الهجوم المفاجىء من حزب الله، واعتبر أن هذا لم يكن نهاية المطاف، قائلا: سنواصل العمل لاعادة السكان/./ وإذ عاين نتنياهو خراب الشمال، فانه لم يقم بجولة على المواقع العسكرية الاهم والتي بقيت حتى اليوم موضع سؤال عن خرق حصونها عبر رد حزب الله/./ وترحيبا على طريقته بوصول نتنياهو الى الشمال، كان الحزب يطلق صليات من الصواريخ على كريات شمونة/ اما لبنان الرسمي فقد رحب بقرار مجلس الامن التمديد سنة اضافية لقوات اليونيفل بعدما خاض معركة دبلوماسية صعبة واستدعى السفراء واجرى اتصالات مع سفراء عدد من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهو جهد قاده وزير الخارجية عبدالله بوحبيب مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأشارت مصادر حكومية إلى ان التجديد تم من دون أي تعديل وبحسب مطلب لبنان، ولم يؤخذ بمطالب العدو الإسرائيلي الذي خسر معركته الدبلوماسية في محاولة تعديل مهام اليونيفيل. وفي تعديل لمهام التيار الوطني الحر فإنه خسر اليوم نائبا جديدا ليرسو عداد التيار على ثلاثة عشر نائبا بعدما كان في طليعة القوى النيابية عددا.إبراهيم كنعان متن صوته اليوم وخرج من التيار مستقيلا/ مستدركا أي إقالة كانت ستصدر ولو بعد حين . واذ عاب التيار على كنعان أنه طرح ما عرف بلم الشمل في الإعلام، فإن رسالة مؤرخة بتاريخ العاشر من نيسان 2024 قد وجهها نائب المتن الى قيادة التيار ودعا فيها الى فتح باب الحوار البناء لكن رئيس التيار أهمل الرد والحل .
وبعد , فان التيار الى انصهار وتذويب ونقص في العداد ولا سيما اذا ما احتسب نواب جاؤوا باصوات الحلفاء . لقد نجا من استقال او اقيل .. ويعاني من ظل على قيد التيار، لكن الخط الانحداري سيصل الى ألا يظل في هذا التجمع السياسي سوى جبران باسيل ورجل من البصرة هو ميشال عون .