كانت عمليةُ ميونيخ في آب العام اثنينِ وسبعين واضحةَ الهُويَّة, بتوقيع فلسطيني أشهرَ منظمتَه وإنْ حَمَلت اسمَ ايلول الاسود// الثنائيّ أبو اياد "وأبو داوود" مع المموِّل أبو مازن كانوا عنواناً لعمليةٍ انتهت بخِدعةٍ ألمانية ومقتلِ الرهائنِ الإسرائيليين وإعلانِ غولدا مائير عمليةَ "غضبِ الرب" التي أدَّت إلى اغتيال عددٍ من المسؤولينَ والدبلوماسيينَ الفلسطينيين لا علاقةَ لهم بميونخ/ آنذاك كانتِ الألعابُ الاولمبية تنطلقُ على دمٍ وقهرٍ فلسطيني استَبعد الفلسطينيين من المبارَيات العالمية واستَدعاهم الى مباريات فدائية/ أما اليومَ فإنَّ الفاعلين لا هُويَّةَ لهم في اولمبياد فرنسا، وهم تمكَّنوا من إهدارِ دمِ القطاراتِ السريعة والسككِ الحديدية وزَرَعوا فيها التعطيلَ والتخريبَ والرُّعبَ والقنابلَ الموقوتة من فرنسا الى الشرايينِ المروريةِ كافةً في الدولِ الاوروبية المحيطة/ ومعَ أن اسرائيل تَدخلُ شريكاً في حمايةِ أمنِ الأولمبياد، إلاَّ أنَّ الاتهامَ الإسرائيليَّ بدأ يَغمِزُ من قنواتِ ايران/ فيما قال وزيرُ الخارجية إسرائيل كاتس إنَّ لدينا معلوماتٍ عن تخطيطٍ إيراني لاستهدافِ بَعثتِنا في الأولمبياد/ دفعَ هذا الوضعُ الطارئ الى تعبئة خمسةٍ وأربعينَ ألفَ ضابطِ شرطة وثمانيةَ عشَرَ ألفَ جندي، فضلاً عن إغلاقِ المجال الجوي بالكامل داخلَ وحولَ باريس، وكلُّ هذه الجهوزيةِ لحماية اضخمِ حَفَلاتِ الافتتاح التي ستتِمُّ بعد قليل على نهر السين/ ويستمرّ العرضُ التاريخي، لغاية الحادي عشَرَ من آب، وسيتابعُه نحوُ ثلاثِمئةِ ألفِ شخصٍ مصطفِّين على مِنصاتٍ خاصة بضفاف نهر السين، فيما يُبحِرُ الرياضيون المتنافسون على مَتنِ خمسةٍ وثمانينَ قارِبَاً// وليالي الاولمبيادِ الفرنسية المجهولةِ الهُوية في التخريب، ستَحتفي بالوفد الاسرائيلي المشارِك على سِن ورُمح وفيه مَن كان قد وقَّعَ على قذائفَ معَ الحبِّ الى اطفالِ غزة /./ وحِيال هذه الحرب, وفي اول موقفٍ اميركي من نوعه اعلنتِ المرشحةُ الرئاسية كاملا هاريس انها لن تسكتَ عن معاناةِ غزة في وقت كشف الرئيس جو بايدن عن اجراءٍ في غايةِ الأهمية يَستفيدُ منه اللبنانيون ويَسمحُ لهم بتمديد تاشيراتٍ صالحةٍ او منتهيةِ الصلاحية بالاقامة في اميركا لمدة ثمانيةَ عشَرَ شهراً/ وأعلن الموفدُ الرئاسي آموس هوكستين أنه نقلَ معاناةَ لبنانَ واللبنانيين للرئيس بايدن الذي اتَّخَذ هذا القرار/ وقال هوكستين في لقاء عبر تطبيق زوم إننا نتطلعُ لانهاء الحرب في غزةَ وجنوبِ لبنان/ واضاف: حانَ الوقتُ لانهاءِ المرحلةِ الاولى من وقف اطلاقِ النار واطلاقِ سَراحِ بعضِ الرهائن قبل ان نصلَ الى مرحلةِ وقفِ الحرب بالكامل/ ولم يُشرْ هوكستين الى حزبِ الله بالارهابي، لكنه قال انه هو من بَدأ الحربَ على اسرائيل/ واكد ان القتالَ في لبنان لن يتوقفَ الا بعد وقفِ اطلاق النار في غزة/ مشيرا الى ان الرئيس بايدن ناقش الوضعَ في جبهة لبنان مع نتنياهو بشكلٍ مفصل/