موفد بعناية الهية .. ومبعوث برعاية عربية / ومن الفاتيكان الى جامعة العرب يتم البحث عن ملامح الرئيس بين كومة " قش" لبنانية /وستلحق بهم خلال ايام مجموعة سفراء الخماسية التي ستسأنف حراكها مع انتهاء مهلة آخر حزيران / لكن هذا الدوران في الحلقة الفارغة ليس له مفاعيل حاضرة بل توصيفات للأزمة ومخرجاتها / وبرأي أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين فإن "المشكلة الرئاسية تقع على مسؤولية الجميع/ و المسيحيين تقع عليهم مسؤولية/ لكن بالطبع هم ليسوا وحدهم "/ وفي اشارة الى عين التينة قال بارولين : الحل يبدأ من هنا /./ ومن هنا أيضا كان السفير حسام زكي موفدا من أمين عام جامعة الدول العربية يستطلع افق الرئاسة ويعلن أن هناك مساعي للوصول الى تفاهمات/ لكن الامر يحتاج الى المزيد من التشاور بين السياسيين وليس بالضرورة الى حوار/ وبالعربي والطلياني فإن الرئاسة اصبحت مرضا عضالا ودخلت في غيبوبة الانتخابات الاميركية/ لكن هذا لا يمنع استمرار تذاكي الموفدين واللبنانيين على حد سواء/ وما يرافق ذلك من مقاطعة على خطين/ وقد تسببت مقاطعة المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى للقاء بكركي مع الموفد البابوي / وما تلاها من كلام للمفتي احمد قبلان/ بانفعال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي دافع عن الكنيسة ورفض خروج البعض عن طوره/ وقال إن الاتهامات لبكركي وراعيها مرفوضة جملة وتفصيلا/ ومن شدة تأييده الكنيسة واحترامه زيارة موفد البابا فرنيسس فإن جعجع لم يشارك في لقاء الصرح الذي يبعد عن معراب مسافة امتار قليلة/ واذا كانت الاسباب الامنية قد حالت دون هذه المشاركة في وضح النهار/ فإن عدسات الخير التقطت له صورة لتناوله العشاء في مدينة جبيل قبل ايام مع النائب زياد حواط . الكنيسة القريبة لم تشف من الامراض السياسية، ولا يعتقد ايضا بأن الجامعة العربية التي تحجرت في حرب غزة بإمكانها ان تلقي حجرا في المياه اللبنانية الراكدة، والتي لن تعود الى مجاريها قبل وقف الحرب في غزة وعودة الهدوء الى جنوب لبنان. /والمساعي للتهدئه خاضتها واشنطن على نطاق واسع مع المسؤولين الاسرائيليين في وقت عكست المواقف الاسرائيلية عجز المؤسسة الامنية لخيار الحرب الصعب فعلى تقويم مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن إسرائيل ستقضي الأسابيع المقبلة في محاولة حل الصراع مع حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن تل ابيب تفضل حلا دبلوماسيا، وأوضح هنغبي أن إسرائيل تناقش مع مسؤولين أميركيين احتمال أن تسمح النهاية المتوقعة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة في غزة بالتوصل إلى ترتيب مع حزب الله .والتحذيرات من الحرب في الداخل الاسرائيلي على اعلى مستوياتها وبينها ما قاله المفوض السابق لشكاوى الجنود، إسحاق بريك الذي التقى نتنياهو ست مرات خلال العدوان على غزة محذرا من أن الحرب في الشمال ستؤدي إلى دمار الهيكل الثالث.وربطا /كشفت استطلاعات ميدانية اسرائيلية حالة قلق لدى جنود الاحتياط من استمرارهم في القتال وهم سيرفضون العودة اليه ولو كلفهم الأمر ثمنا غاليا وفي حصيلة مناقشات اسرائيلية بواشنطن والمواقف الرافضة للتهور بحرب مع حزب الله، داخل اسرائيل تتراجع اسهم معركة الشمال ويتقدم عليها هاجس عودة المستوطنين وانقاذ العام الدارسي ووقف الهجرة من اسرائيل التي فاقت الخمسمئة والخمسين الفا ، والسيطرة على مجتمع الحريديم بعد قرار التجنيد وضبط انفلات الجنود والضباط الذين خرجوا مهشمين من تسعة اشهر حربا .وكل هذه العوامل ستكون معطوفة على الاستحقاق الاهم في الانتخابات الرئاسية الاميركية والتي ستشهد على مناظرة اولى الخميس بين جو بايدن ودونالد ترامب .. الطرفان سيتجاوزان الخط الازرق ليدخلا الخطوط الحمر وعلى نتائج جنونهما ستتقرر مصائر في العالم .