بكت جناتا/ فمشى الدمع دما حتى تعاظم النهر/ وبأحرف الشهادة حفرت سالي سكيكي ودلال عز الدين على حجارة دير قانون/ هنا رمينا "قمح الأعمار" وارتحلنا في غير أواننا// ففي ليلة من ليالي صور الحزينة/ قضت الشهيدتان بغارة إسرائيلية أطبقت طوابقها الثلاثة على أجساد المدنيين وخلفت جرحى جلهم من الأطفال والنساء/ واليوم و"بدموع صافية" شيعت "دير قانون النهر" أقمارها إلى المجرى الأخير/./ وبحق الرد المفتوح والمتوقع أن يجري دواما ليليا بعد أداء النهار/ نفذ الحزب عشرات العمليات من المواقع العسكرية وتجهيزاتها التجسسية إلى أرض المستوطنات المحروقة/ حيث ارتفعت ألسنة اللهب على صواريخ الكاتيوشا والبركان والفلق والمسيرات الانقضاضية/ ولفت صفارات الإنذار شمال فلسطين المحتلة/./ ومن لهيب الجبهة والخوف من تدحرج الحرب واتساع البيكار نحو الإقليم/ لعبت واشنطن وباريس دور الإطفائي بلجنة ثلاثية أميركية فرنسية إسرائيلية/ سرعان ما تعرضت لنيران صديقة من وزير الحرب يوآف غالانت الذي قال إننا لن نكون شركاء في لجنة لتسوية الوضع الأمني على الحدود الشمالية إذا شاركت فرنسا فيها/ ليتولى وزير خارجية الاحتلال تصويب الموقف ويقول إن تصريحات غالانت غير صحيحة وفي غير محلها، في وقت نقلت القناة الثالثة عشرة العبرية أن الكابينت السياسي والأمني سيجتمع بعد غد الأحد على خلفية التصعيد في الشمال ومفاوضات الصفقة/ في المقابل نقلت القناة الثانية عشرة أن الجيش أوصى القيادة السياسية بإنهاء عملية رفح في أقرب وقت ممكن والتقدم بالهجوم على لبنان/./ والارتباك الإسرائيلي على المستويين السياسي والميداني/ تجلى في قول رئيس مجلس الجليل الأعلى الإقليمي إن في لبنان زعيما يقول ما سيفعل ويفعل بالضبط ما يقوله/ وعلى الجانب الآخر هناك الحكومة الإسرائيلية التي لم تتمكن منذ ثمانية أشهر ونصف شهر من اتخاذ قرار بشأن أين تتجه الأمور في الشمال/./ وفي يوم الصواريخ التي سجل عدادها ستينا على منصات الإطلاق في الميدان/ فقد حدث في مثل هذا اليوم أن علق الرئيس على جلسة/ واحتفى لبنان بالذكرى السنوية الاولى لآخر جلسة انتخاب جرت في الرابع عشر من حزيران العام الفائت/ وأقيمت مراسم التأبين داخل جلسة الحكومة اليوم والتي اسفت بعد مرور عام لكون النقاش ما يزال حول جنس الحوار وأشكاله/ وعلى جدول الأعمال حضر بند النازحين بخطة حملها المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري/ وتستدعي التنسيق مع قيادة الجيش لضبط الحدود/ في حين أوكل المجلس "بالمفرق" كل وزير ذي صفة ومن موقعه التنسيق مع الجانب السوري بشأن ملف النزوح/./ وعلى جلسة المئة ميغاوات والعرض القطري للكهرباء/ علق "الثنائي الشيعي" خطا حاميا على الخط البارد لقضية المناضل الأسير جورج عبدالله في السجون الفرنسية، وطرح إجراء صفقة تبادل بعدما طالبت باريس لبنان بتسليمها مطلوبا فرنسيا من أصول جزائرية/ متهما بالاتجار بالمخدرات.. والطلبان قيد الدرس/./