هو عصرُ التسوّقِ الرئاسي/ ومعه دخلتِ البلادُ بلائحةٍ مفتوحة على الضمِّ والفَرز/ وأُقيم في معراب فرعٌ للفحصوصاتِ الرئاسية وحِمضِها السياسي/ وليس آخِرُ الكشفِ العَينيِّ كان في لقاءِ "السمِيرَين"، فقَفَزَ سمير عساف من مِنصةِ الخبراءِ الدوليين للشؤونِ المصرِفية إلى سِباق نِصفِ النهائي بلقاءٍ جَمَعه معَ مُنافِسِه المفترض سمير جعجع/ لكنَّ رئيسَ الخِدمات المصرفية في مجموعة HSBC ابقى على تداولِه المصرِفي ولم يُسَيِّلْهُ الى اعلانِ الترشيح الرئاسي //.ومعَ هذا فقد حجزَ عساف لنفسِه المرتبةَ الثانية على اللائحة/ برصيدٍ ومَلاءةٍ وافرة في عالَمِ المالِ والأعمالِ وتعدُّدِ اللغات// تدرَّجَ عساف من شركةِ توتال النِفطية العِملاقة/ وتمَرَّسَ في إدارة الأسواقِ العالمية فأصبحَ لاعبَها الأول في أوروبا وإفريقيا والشرقِ الأوسط/ وفي مِحفظتِه المالية تأشيرةٌ سياسية من خلال اقامةٍ مستمرة في ادارة البنك السعودي البريطاني ساب منذ العام 2016 ،/ اما الفيزا الشينغن فيحملُها بصداقةٍ وطيدة معَ الرئيسِ الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي مَنَحه اوسمةً عدة لخِدماتِه في فرنسا/
// سيدُ "جنرال أتلانتيك".. لن يواجِهَ جنرالَ اليرزة/ لكنه سيليهِ في الترتيبِ الرئاسي اذا لم يتأمنْ لقائدِ الجيش العَتادُ الدُّستوريُّ والعديدُ النيابي// وقبل اعلانِ وقفِ اطلاقِ النار الرئاسي في التاسعِ من الشهر المقبل، فإنَّ اسمَ قائدِ الجيش سيظلُّ يَخضعُ يومياً لإحصاءِ الصوتِ على الصوت// في المعلومات أن أغلبَ النوابِ السُّنة يَميلونَ إلى عون/ بعد تراجُعِ حظوظِ سليمان فرنجية/ الذي تمسك بحقه في الترشح وتَرَكَ هامشَ انسحابِه مؤجَّلاً/ وباقي الكتلِ ومعها معارضونَ ومستقلون، ليس لديهم مشكلةٌ باسم قائد الجيش/ لكنهم لم يَخرجوا من منطقةِ البحثِ والتشاور/ ويعلِنوا موقفَهم الصريح في دعمِ أيِّ مرشح/ واحتَفَظ جبران باسيل بمواجهة عون وكلِّ مَن يؤيدُه/ وفي طليعتِهم وليد جنبلاط/ وفيما رَفض باسيل "هنري حلو تاني"،/ رد "هنري الثاني" على التيار بقولٍ يُعتقد بانه صُنع في كيلمنصو وقال: الأهمُّ ألاّ يكونَ الرئيسُ المقبل "ميشال عون تاني"،// حساباتُ الداخل لا تُصرَفُ إلا على بَيدرِها المحلي/ فيما رقصةُ التانغو الأميركيةُ الفرنسية تدوزِنُ إيقاعَها على رئيسٍ لبناني يتماشى والمرحلةَ بما فيها من متغيّرات/ وإن كان رئيسُ مجلس النواب نبيه بري يَعزِفُ منفرداً مقطوعةَ التوافق/ التي أنهت محكوميتَها/ بعدما فَتح جنبلاط البابَ على الاختيارِ من سلة المرشحين// ويبقى كلُّ ذلك استطلاعاً رئاسياً بالنيران وقد تكون جلسةُ الانتخابِ الشهرَ المقبل في مَهَبِّ الريح اذا ما احاطتها مجموعةُ عواملَ يتقدمُها رغبةُ جعجع في التأجيل ووصولُ دونالد ترامب الى البيت الابيض في العشرين من كانونَ الثاني .. وليس انتهاءً بمُهلة الستينَ يوماً لوقفِ اطلاقِ النار التي وُضعت على نارِ الاختبارِ الامنيِّ والسياسي/ والى حين وصولِ رئيسٍ لا يزال في منطقةٍ رَمادية، فإنَّ فإن رئيسَ حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي/ تقمَّصَ هذا الدورَ في أحلكِ مرحلةٍ تمرُّ بها البلاد / وكرَجلِ دولةٍ فعّلَ الاتصالاتِ واللقاءاتِ في المَحافِل الدوليةِ والعربية واستقرَّ أخيراً في القاهرة // وفي قِمة الدولِ النامية للتعاونِ الاقتصادي في دورتِها الحادية عَشْرَةَ/ حيث وضع لبنان وغزة على الطاولة/ طالب بالتكاتف ووَحدةِ العمل والكلمة// وربطاً بمواقفِ ميقاتي/ فالإبادةُ الجَماعية مستمرةٌ في غزة/ وسوريا دخلت في مَخاضٍ عسير/ أما في لبنان فما لم تحقِّقْه إسرائيل في الحرب/ تحقِّقُه في زمنِ الاتفاق على وقف إطلاق النار/ وإلى القرى التي أُبيدت عن بًكرَةِ الجغرافيا/ أضافت بني حيان ورأس الناقورة/ على مَسافةِ النقطة صفر من اجتماع خماسيةِ مراقبةِ وقفِ إطلاق النار/ بلا أن يرِفَّ جَفنُ الخماسيةِ ولو بتسجيلِ اعتراضٍ في المحضر