مقدمة النشرة المسائية
إلى حشدٍ من المؤمنين والمؤمِنات/ تَرَاصَّت جُموعُ المؤمنينَ رئاسياً في الصرح البطريركي/ جميعُهم آمَنوا بالانتخابِ السيادي, كلُّهم للوطن, لكنْ لا أحدَ منهم له صِلةُ أرحامٍ رئاسية معَ الآخَر, يَجتمعون تحت صَوْلجَانِ الراعي.. ولا يطبِّقونَ وَصاياهُ بالانتخاب الفوري/
مشهدُ بكركي الميلادي كان له أَنْ يصبحَ ميلاداً رئاسياً لو جاءتِ النيَّاتُ صافية/ حصلَ المرشحون على صورٍ تَذكارية في الصرح، وتَسابَقوا إلى الاجتماعات المنفردة معَ البطريرك الراعي، قبل أن يغادروا ليستنفِروا الخلافَ على الرئاسة في الأيام الفاصلة عن جلسة الانتخاب الشهرَ المقبل/ وفي مواقفِ السياسيين من ذوي الياقاتِ الرئاسية أَنَّ رئيسَ التيار جبران باسيل أَعدَم فُرصَ قائدِ الجيش بإنزالٍ دستوري/ وأبدى النائب ابراهيم كنعان استعدادَه لتحمُّل المسؤولياتِ الرئاسية، فيما تَرك الوزيرُ السابق زياد بارود مسألةَ ترشيحِه من عدمِها الى الأيام التي تسبِقُ الجلسة/ وأعاد النائب نعمت افرام تثبيتَ ترشيحِه على مسار وطنِ الانسان/ وغاب عن الحشدِ المؤمِنِ رئيسُ حزبِ القوات اللبنانية سمير جعجع الذي حَضرت ملائكتُه النيابية من دون حسمٍ في الترشيح والتأييد/ ويَتركُ جعجع البابَ موارِباً على كلِّ الخِيارات حتى الساعاتِ الأخيرة التي ستسبِقُ انعقادَ الجلسة/ وقالت معلوماتُ الجديد إنَّ القواتِ اللبنانية ستبادرُ بدايةَ العام الى اعلانِ مرشحِها لرئاسة الجمهورية، لكنها لم تكشِفْ ما اذا كان هذا المرشحُ هو سمير جعجع شخصياً ام أنها ستنضمُّ الى قافلةِ المؤيِّدينَ لقائد الجيش/ والخِياراتُ هذه سيساعدُ على فصلِها الموفدُ الأميركي آموس هوكستين القادمُ في الأيام الأولى من العام للبتِّ في الترسيمِ الرئاسي وعقدِ " اتفاقِ اطار" معَ الرئيس نبيه بري/ أما الأيامُ الفاصلة عن بداية السنة الجديدة فهي لتبادلِ التهاني، ولن تحملَ أيَّ إنتاجٍ رئاسي على صعيد التوافقِ وتقريبِ وجُهاتِ النظر// وفرحةُ الميلاد زارت سوريا التي تَنتقل بجَهدٍ كبير الى مرحلةٍ جديدة/ اما الحزنُ الأوسع فحَلَّ على بيتَ لحم.. مدينةِ المسيح التي اعتزلتِ الضوءَ الميلادي بالامس وأَعلنتِ انتماءَها الى عَتَمة غزة.. وغابت للسنة الثانية زينةُ الميلاد وحشودُ السُّياحِ والحجاج/ وتحدث رئيسُ بلدية بيت لحم أنطون سلمان عن قراره عدمَ وضعِ شجرة الميلاد هذا العام لأنَّ المدينة َليست منفصلةً عن غزة. واعتبر محافظُ بيت لحم محمد طه أبو عليا، أنَّ الأوضاعَ في المدينة تعكِسُ الواقعَ الفلسطيني بأسره، وأنَّ الغُصَّةَ موجودةٌ في كل بيت/ وحتى اللحظة فإنَّ بني اسرائيل الذين عذَّبوا الانبياءَ والمرسَلِين.. يَقتلون ما تبقَّى من شعب غزة.. ويعرقلون اتفاقَ وقف اطلاق النار ويقفون ضدَّ ارادةِ ذوي الأسرى.