لا تزال ترددات سقوط نظام الأسد في سوريا تتصدر المشهد السياسي الإقليمي، حيث أشار مسؤول رفيع لصحيفة "الجمهورية" إلى أن سوريا تشهد تحولًا كبيرًا بعد انهيار نظام حكم استمر لأكثر من 50 عامًا، ما يفتح المجال لمخاطر وتعقيدات جديدة.
وأوضح أن إسرائيل، ومن خلفها الولايات المتحدة، هي المستفيد الوحيد من هذه الأحداث، إذ سارعت إلى فرض واقع احتلالي جديد عبر التوسع في الجولان وجبل الشيخ، مستغلة الوضع الراهن لتعزيز وجودها العسكري.
وفيما يخص مستقبل سوريا، حذر المسؤول من أن الوضع قد يتجه نحو التقسيم، مشبهًا الوضع بنموذج ليبيا التي تحولت إلى كيان فوضوي بعد أكثر من 14 عامًا من الصراع. وأضاف أن القوى المشاركة في الانقلاب السوري ستكون الخاسرة، بينما ستكون إسرائيل هي الرابح الأكبر، خاصة إذا استمرت في استغلال الوضع لإحكام قبضتها على المنطقة.
أما عن لبنان، فقد أكد مرجع كبير لـ"الجمهورية" أن لبنان لن يكون في منأى عن تداعيات ما يحدث في سوريا، لكنه شدد على ضرورة التريث في تقدير النتائج قبل اكتمال المشهد. في المقابل، أكد مرجع أمني أن الأجهزة الأمنية اللبنانية في حالة تأهب عالية لمواجهة أي تهديدات إرهابية، خصوصًا في المناطق التي يكثر فيها النازحون السوريون. كما تم تعزيز الإجراءات الأمنية على المعابر الحدودية لمنع تسلل الإرهابيين، مع ضمان أن الوضع الأمني تحت السيطرة بالكامل.