يتواصل العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان بأشكال مختلفة، جواً وبحراً وبراً، سهلاً وجبلاً، مدناً وقرى، قصفاً واغتيالاً وغارات ومحاولات توغل، وبلا تمييز بين الأهداف، بحيث أصبحت الحرب ممتدة على مساحة كل لبنان.
لا يخفي المواكبون للاتصالات الديبلوماسية تشاؤمهم حيال فرص التوصل قريباً الى اتفاق على وقف إطلاق النار، لافتين إلى انّ نافذة الحل السياسي لا تزال مقفلة في انتظار ما ستؤول اليه.
ولفت هؤلاء إلى أنّ حتى الضمانات الأميركية التي تلقّاها الرئيس نجيب ميقاتي حول خفض التصعيد ضدّ بيروت وضاحيتها لم تصمد، مع تجدّد الغارات الإسرائيلية على الضاحية قبل يومين، معتبرين انّه كان على ميقاتي عدم تصديق تلك الضمانات.
وتعليقاً على التهديد الاسرائيلي له، نقل زوار الرئيس بري عنه قوله: "انا واحد من اللبنانيين الذين يواجهون خطر العدوان، ويسواني ما يسواهم، فأنا لا أفرق عنهم في شيء، وشأني شأن أي لبناني آخر، وفي نهاية المطاف الشهادة هي حق".
وأضاف مستشهداً ببيت شعر للمتنبي: "انام ملء جفوني.. وباقي البيت تعرفوه جيداً". (أنامُ ملءَ جفوني عن شواردِها .. ويَسهرُ الخَلْقُ جَرّاها و يَختَصِمُ).