تابع افرام:" هذا الصرح يهمه جدّاً وضع اللبنانيين بمختلف طوائفهم وإحساسهم بأن الوطن لجميع ابنائه، وطن آمن، وطن تعايش اسلاميّ مسيحيّ حقيقيّ بكل ما للكلمة من معنى، وعلينا دائماً التفكير في إيجاد حلول تريح اللبناني وتبعد عنه الخوف على مستقبل اولاده، فلا يعود هناك تناقض بين حبّه لوطنه وحبّه لأولاده ، لأنّه من الصعب جدّاً ان يختار الإنسان بين مستقبل أبنائه ووطنه، وهذا ما يدفعنا اليوم لنسعى من أجل تأمين مستقبل الشباب في وطنهم".
أضاف: "علينا اليوم ايضاً في حال حصل وقف لإطلاق النار في غزّة والجنوب، التفكير في كيفيّة الاستفادة من الفرصة لإعادة تصويب الهدف في لبنان ووضع أولى الأولويات قيد التحقيق، وهي انتخاب رئيس للجمهورية بمهمة واضحة في بناء مؤسّسات الدولة التي تنهار وإعادة التوازن إليها، ليشعر المواطن بأن كلّ المكوّنات تستعيد دورها، ونزيل الهواجس والخوف ونعيد تصويب البوصلة ونعمل في العمق لإعادة بناء المساحة المشتركة في لبنان وهي الدولة اللبنانيّة".
وختم افرام: "تطرّقنا أيضاً إلى موضوع الإقتصاد اللبناني وكيف ان الإقتصاد الغير شرعي ينمو على حساب الإقتصاد الشرعي، وهذا خطر كبير يجعل الاقتصاد الذي يغذّي خزينة الدولة صغيراً جدّاً، لذا علينا تدارك الأمر. ونأمل من هنا من هذا الصرح وبمناسبة عيد السيّدة أن نكون على مشارف هدنة، لا بل وقف لإطلاق النار في غزّة وعلى الحدود الجنوبيّة، لنتحمل مسؤوليتنا في اعادة الاعمار وبناء ما تهدّم في لبنان واعادة الثقة بين اللبنانيين".